عندما ندخل منطقة التغطية الكاملة للروح، لابد أن نتوارد هواتف الشوق، ولأن الحب ليس تعويضاً عن الأماكن الشاغرة في حياتنا، الحب الذي لا تشوبه تلك الأشياء، مثل الشك والخوف والريبة ن يبقى حباَ نقياً، يحمل معه شهادة ضمانة مدى الحياة.
ألا يكفي هذا ليكون تفسيرً لكل الإشارات الغامضة التي دفعتني لأتقدم خطوتين للإمام فنلتقي!! في الوقت الذي فصلتني عنك مسافة خطوتين للعودة إلى الوراء؟
بل ربما هما كلمتان قادتا روحي بشدة إليك في وقت لم نكن متأهبين حقاً له.
و انتصرت روحي، فأحضرت الجسد للمكوث على عشب الحديقة المندّى، حيث نور القنديل الشحيح أضاء عتمة القلب، و اتّسعت المساحة الصغيرة لنحاذي الآخرين و نشكّل نصف دائرة مفتوحة على أبواب المساء و الشعر، وحضرت لتقول قصيدتك الأحب.
وعبر صوتك، أخذت أستبيح صوراً قديمة من الذاكرة، لقاءاتنا القصيرة، واحتفاءك بي كلما مررت بك زائرة، فإذا بك تدخلُ معي منطقة الروح التي اكتظت بالشوق القديم، وتهديني بلغة مشفرة قصيدة!!! تقول أنك سرقتها من أنفاسي التي بقيت تعطر المكان. لم أكن مهيأة لاستقبال كل هذه الغواية! فأخذت روحي تنحدر نحوك دفعة واحدة، والروح المبتلة بندى الشعر، تحاول أن تحتمل كل هذا الحب، لحظة انخطاف..أخذتني، ردتني، أعادتني إلى مكاني، لحظة رأيت فيها عالمي يهتز بقوة رأيته مخلخلاً لا أقدر فيه على التماسك وأنا من زمن بشوقٍ لرؤية فوضاه، جنونه، تبعثره، لحظة وعيناك تقول : هذه لك وحدك؟
كل شطر من القصيدة، كان يسرق مني حيلتي، وأحاول استدراج منطق العقل ليواجه هذا الوله المفاجئ. قبل أن تنتهي من القصيدة أنهيتني… وأشعلت داخلي نوراً بكبسة حبر!!
كنت أجلسُ مع الوجوه الكثيرة، ولم أكن مثلهم أبداً، هم ينصتون لعذوبة الشعر، وأنا الروح مسروقة مني أبجديتها، أبحث حولي عمن يترصد اختلاسات النظر بيننا، هل من أحس بالإشارات المتوهجة المنبعثة من عيناك أم هو خوفي غير المبرر، وسرعان ما تمنحك حواسي طاعتها، فإذا بي حائرة بين سماع صوتك وبين استرداد نفسي منك وبين متعة كل ذلك البهاء الغامض الذي يلفك؟!
ومع كل فوضى المشاعر التي أربكتني انهارت سدودي وهويت معها، وأخذت أصيغ الأسئلة بعد أن هزتني مشاعرك وكادت أن تستبيح صمتي، وأنا امرأة لم تتدرب كفاية على كتم أسرار القلب..
وينهمر التصفيق..
أفيقُ على يدك تسحبني إلى مكان قصي وأقف بمواجهة احتراقك، امرأة مهزومة مستسلمة لخواء القلب، وكنت متوهجاً باللقاء الذي منحك شجاعة الاعتراف بقصيدة، بعد أن حلمت طويلاً بأقل من ذلك هاهو القدر يمنحك الكثير مما تمنيت وكان من الممكن أن تجد رجلاً آخر سبقك إلي!!
كنت سعيداً بقدرك الذي جعل وقتي الضائع لا يحمل إلا عواطفي المرضوضة بلكمات الذين سبقوك وسكنوا الغرف السرية للقلب ومضوا…
سألتك: و ماذا بمقدورك أن تفعل ؟ هل تستطيع جبر كسور الثواني والدقائق من عمري التي مضت، تحمل معها بياض الوقت ؟ هل تجعل منها ساعة حب نقية؟
ولأول مرة أرى نظرة عيناك الشرسة تنقض علي ولأول مرة تدهشني كم يحمل اخضرارها من عمق وقوة؟
قبل القصيدة كنت امرأة قوية، قاسية تلوم ترددك بين رغبتك في البوح ولاعلم لي بما يخبئه من قدر غامض، وبين صمتك إلى الأبد عنه!!
وبعد القصيدة رددت صفعتي بكلمة أحبك؟؟!!
وتريد مني أن أتوازن وأرى كل الأشياء في مكانها الطبيعي؟ الحبُ هذا ما انتظرت حدوثه طويلاً، فأمعن في الهروب مني.
الآن، يأتي متأخراً عن موعده خطوتين كادتا أن تفصلنا!!!
ألا يكفي هذا ليكون تفسيرً لكل الإشارات الغامضة التي دفعتني لأتقدم خطوتين للإمام فنلتقي!! في الوقت الذي فصلتني عنك مسافة خطوتين للعودة إلى الوراء؟
بل ربما هما كلمتان قادتا روحي بشدة إليك في وقت لم نكن متأهبين حقاً له.
و انتصرت روحي، فأحضرت الجسد للمكوث على عشب الحديقة المندّى، حيث نور القنديل الشحيح أضاء عتمة القلب، و اتّسعت المساحة الصغيرة لنحاذي الآخرين و نشكّل نصف دائرة مفتوحة على أبواب المساء و الشعر، وحضرت لتقول قصيدتك الأحب.
وعبر صوتك، أخذت أستبيح صوراً قديمة من الذاكرة، لقاءاتنا القصيرة، واحتفاءك بي كلما مررت بك زائرة، فإذا بك تدخلُ معي منطقة الروح التي اكتظت بالشوق القديم، وتهديني بلغة مشفرة قصيدة!!! تقول أنك سرقتها من أنفاسي التي بقيت تعطر المكان. لم أكن مهيأة لاستقبال كل هذه الغواية! فأخذت روحي تنحدر نحوك دفعة واحدة، والروح المبتلة بندى الشعر، تحاول أن تحتمل كل هذا الحب، لحظة انخطاف..أخذتني، ردتني، أعادتني إلى مكاني، لحظة رأيت فيها عالمي يهتز بقوة رأيته مخلخلاً لا أقدر فيه على التماسك وأنا من زمن بشوقٍ لرؤية فوضاه، جنونه، تبعثره، لحظة وعيناك تقول : هذه لك وحدك؟
كل شطر من القصيدة، كان يسرق مني حيلتي، وأحاول استدراج منطق العقل ليواجه هذا الوله المفاجئ. قبل أن تنتهي من القصيدة أنهيتني… وأشعلت داخلي نوراً بكبسة حبر!!
كنت أجلسُ مع الوجوه الكثيرة، ولم أكن مثلهم أبداً، هم ينصتون لعذوبة الشعر، وأنا الروح مسروقة مني أبجديتها، أبحث حولي عمن يترصد اختلاسات النظر بيننا، هل من أحس بالإشارات المتوهجة المنبعثة من عيناك أم هو خوفي غير المبرر، وسرعان ما تمنحك حواسي طاعتها، فإذا بي حائرة بين سماع صوتك وبين استرداد نفسي منك وبين متعة كل ذلك البهاء الغامض الذي يلفك؟!
ومع كل فوضى المشاعر التي أربكتني انهارت سدودي وهويت معها، وأخذت أصيغ الأسئلة بعد أن هزتني مشاعرك وكادت أن تستبيح صمتي، وأنا امرأة لم تتدرب كفاية على كتم أسرار القلب..
وينهمر التصفيق..
أفيقُ على يدك تسحبني إلى مكان قصي وأقف بمواجهة احتراقك، امرأة مهزومة مستسلمة لخواء القلب، وكنت متوهجاً باللقاء الذي منحك شجاعة الاعتراف بقصيدة، بعد أن حلمت طويلاً بأقل من ذلك هاهو القدر يمنحك الكثير مما تمنيت وكان من الممكن أن تجد رجلاً آخر سبقك إلي!!
كنت سعيداً بقدرك الذي جعل وقتي الضائع لا يحمل إلا عواطفي المرضوضة بلكمات الذين سبقوك وسكنوا الغرف السرية للقلب ومضوا…
سألتك: و ماذا بمقدورك أن تفعل ؟ هل تستطيع جبر كسور الثواني والدقائق من عمري التي مضت، تحمل معها بياض الوقت ؟ هل تجعل منها ساعة حب نقية؟
ولأول مرة أرى نظرة عيناك الشرسة تنقض علي ولأول مرة تدهشني كم يحمل اخضرارها من عمق وقوة؟
قبل القصيدة كنت امرأة قوية، قاسية تلوم ترددك بين رغبتك في البوح ولاعلم لي بما يخبئه من قدر غامض، وبين صمتك إلى الأبد عنه!!
وبعد القصيدة رددت صفعتي بكلمة أحبك؟؟!!
وتريد مني أن أتوازن وأرى كل الأشياء في مكانها الطبيعي؟ الحبُ هذا ما انتظرت حدوثه طويلاً، فأمعن في الهروب مني.
الآن، يأتي متأخراً عن موعده خطوتين كادتا أن تفصلنا!!!