على بعد خطوتين كان يقف هناك . طويل الجسم . مفتول العضلات . له وجه قاس وعينان تتربصان بالمارّة . تجاوزته وسرت مبتعدا عنه ومشيرا بيدي لعل حافلة تقف . لكن أحدا من السائقين لم يفعل .
عيناه مازالتا تلاحقني . حاولت الابتعاد عنه . مشى خطوتين نحوي. تأفف وأخرج زفيرا حادا . قلت لنفسي ربما هو غاضب من شيء خاص به ولا يقصدني .
حاولت التشاغل عنه بإشعال سيجارة ونفث حلقات الدخان في الاتجاه الآخر كي لا يظن بأني أقصد استفزازه . واصلت رفع يدي وفي اليد الأخرى سيجارتي المشتعلة . نظرت نحوه خلسة بعد أن تأكدت بأني نفثت حلقات الدخان من فمي وأنفي . فتقدم بثلاث خطوات وهو ينفث غضبه وسخطه نحوي . لا مجال للابتعاد أكثر بعد أن ارتطم ظهري بعمود إسمنتي . استسلمت لقدري . أعلنت تشهدي وتذكّرت بأني على وضوء وقد فرغت توا من صلاة العصر ، فحمدت الله وانتظرت اقتراب موتي .
أسرع في خطواته نحوي . أسرعت دقات قلبي . أسرع هو أكثر . كادت أنفاسي أن تتوقف . وصلني . وقف أمامي مباشرة . نظر في عينيّ . عبس وجهه . لوّح بيده في الهواء ثم قال : لو سمحت معك سيجارة ؟.
ضحكت وقلت : لا
تابعتُ سيري ببطء عن الرجل ، مشيرا بيدي لسائقي السيارات علّ أحدهم يوقف لي سيارته .
عيناه مازالتا تلاحقني . حاولت الابتعاد عنه . مشى خطوتين نحوي. تأفف وأخرج زفيرا حادا . قلت لنفسي ربما هو غاضب من شيء خاص به ولا يقصدني .
حاولت التشاغل عنه بإشعال سيجارة ونفث حلقات الدخان في الاتجاه الآخر كي لا يظن بأني أقصد استفزازه . واصلت رفع يدي وفي اليد الأخرى سيجارتي المشتعلة . نظرت نحوه خلسة بعد أن تأكدت بأني نفثت حلقات الدخان من فمي وأنفي . فتقدم بثلاث خطوات وهو ينفث غضبه وسخطه نحوي . لا مجال للابتعاد أكثر بعد أن ارتطم ظهري بعمود إسمنتي . استسلمت لقدري . أعلنت تشهدي وتذكّرت بأني على وضوء وقد فرغت توا من صلاة العصر ، فحمدت الله وانتظرت اقتراب موتي .
أسرع في خطواته نحوي . أسرعت دقات قلبي . أسرع هو أكثر . كادت أنفاسي أن تتوقف . وصلني . وقف أمامي مباشرة . نظر في عينيّ . عبس وجهه . لوّح بيده في الهواء ثم قال : لو سمحت معك سيجارة ؟.
ضحكت وقلت : لا
تابعتُ سيري ببطء عن الرجل ، مشيرا بيدي لسائقي السيارات علّ أحدهم يوقف لي سيارته .