عبد الله البقالي - مرحاض النسوة

أحس بضغط قوي في أمعائه، و شعر بضرورة التخلص من شحنتها في أسرع وقت لعل الألم يبارحه.
ظل يسرع الخطى غير آبه بالوجوه و الأصوات. عيناه لا تبحث إلا عن يافطة تفيد أنه أمام مرحاض عمومي. وفجأة لاحت له في أعلى الشارع.
هرول بما أوتي من قوة. ولج المبنى بسرعة . و لحسن حظه وجد بابا في الداخل مفتوحا.
لم يعرف كيف تخلص من حزامه. وحين اندفعت الشحنة كانصباب سد عظيم. قفزت لذهنه صورة مهمة رآها بباب المرحاض لحظة دخوله. وقبل أن يشرع في تمحيصها. سمع أصواتا و قرعا قويا على الباب. وأدرك أنه دخل إلى مرحاض النسوة.
احمرت وجنتاه و شعر بالعرق ينساب من مسام جلده. هم بأن يقوم و يغادر مسرعا. لكن الرغبة في التخلص مما بداخله كانت أقوى من كل شئ.
استأنف عمله و هو يشعر بأنه يتغوط على كل الأفكار.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى