آية عديش - أبكيتها خجلا..

قال لها : لا تخجلي مني ، أنا لست رجلا غريبا ، شهران وستصبحين زوجتي على سنة الله ورسوله ، لا يمكن أن تظلي خجولة هكذا وتخفين عني كل شيء ، وتتهربين مني كلما غازلتك أو قلت لك كلاما جميلا!

صمتت وهي تنظر له بخجل وتعدل حجابها بالدقيقة ألف مرة ..

قال لها مشجعا وهو يبتسم : انظري لوجهك كيف يتعلثم كلما حدثتك ..
ألم تقولي لي أنك قوية ، وأنك ستضربيني إن أزعجتك ، ألم تكوني الشقية والمتحدثة الأولى في جامعتك ، مابه الكلام يتشبث بفمك خشية أن يسقط أمامي !!

ضحكت ، ثم حاولت كبت ضحكتها إلا أنها ما استطاعت ، غطت وجهها بكلتا يديها ..
وهو يراقبها ويضحك على لعثمة ضحكتها البريئة ..
ثم رفعت وجهها وبدأت تزم فاها وتأخذ شهيقا وزفيرا ، ثم نظرت اليه وهي تحاول ضبط أنفاسها
عدلت حجابها وقالت : احم احم هههه
اسمع سأشرح الأمر لك ، لكن لا تنظر إلي وأنا أتكلم ، وإلا سأسكت ولن أكمل أبدا
ضحك ، كتف يديه وقال : حاااضر ها قد أدرت وجهي عنك ..
أسمعك ..!
تنحنحت ثم قالت : الآن أنا لا أخجل..
ضحك وبدأ يهز كتفيه باستهزاء
قالت : لن أكمل !
قال : هااا..
ووضع يده على فمه
ضحكت ثم تابعت : أنا لا أخجل ولا أتلعثم إن حدثت أي رجل غريب ، ولكن منك أنت أفعل
أدار وجهه لها مباشرة وقال :كيف !!
مجنونة انت أليس كذلك ، تخجلين من زوجك ولا تخجلين من الغرباء ..
فانفجرت ضاحكة وقالت : أدر وجهك لأكمل لك ، لا تتعجل
فأدار وجهه وقال: لنرى مالذي ستهذين به هذه المرة ، أنت ستفقديني عقلي بلاااا شك
فقالت بروية : الآن أنا إن حدثت غريبا لألف ساعة ، لا أخجل منه أبدا ، لأنه بالطبع لن بجرؤ على مغازلتي ، وسيكون الحديث بيننا في مساق علمي أو تعليمي بحت ، وإن عاكسني أحدهم في الطريق أعرف جيدا كيف أسكته ، فكيف سأخجل منهم !
أما أنت تجلس هنا وأمام أهلي وإخوتي وتغازلني أو تقف بجواري ، أو تقول لي صباحك ورد يا قلبي ، كيف تربد مني أن أتصرف مثلا ، وأنت أول رجل لا يحق لي أن أسكته حين يتغزل بي أو يلاطفني ، ليس هذا وحسب ، بل إنك تأتي هنا لزيارتي خصيصا لتفعل ذلك !!
قال: هل أنظر الآن !
قالت : لكن .. إإياك أن تنطق بحرف واحد
نظر إليها وهو يحاول منع ابتسامته وحروفه ، وهي لم تنظر له ، فاحمر وجهها وعادت للعبث بحجابها ، نظرت إليه
فاشتعل وجهها حمرة وقالت : اسكت ..
فانفجر ضاحكا وقال : وهل قلت شيء !
تحول وجهها بلحظة للون أحمر، ويبدو أن حرارتها قد ارتفعت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى