محمد أبو دومة - بَرْح وِرْدِ الحَـورَاء.. شعر

ماذا لو كلُّ بنات أبينا آدم, أطيب ما أسبغتَ على كونك من نبض نوراني .. , .. حوراً كن إلهي .. , .. حوراً يا رب
كما يهوى عبدك , وابن صعيد أمّ بلادك , هذا الأسمر , منهبة
الفتنة والمدعو بمحمدهنّ ..!!? .. , .. وماذا لو هُجّرن
بُعيد تشكلهن .. , .. ونفخك من روحك فيهن .. , .. من
المسكونة وأقمن بأحياء أضالعه , دفئاً أنّاسا لشتاه .. ; وبرداً
مؤتمناً للظاه .. ?! .. .. أما كان بهياً ذا, بل أبهى..?
وجميلاً ذا , بل أجمل ..? وأرحت لهاث فؤاد شرِهٍ بين زوارق
ليل تتهجد في نهر حليب
ورسا ... !!? .. .. .. .. .. .. , يا ويل المسكينـ
أنا ـ من حورك يا رب .. , .. العارف أنت بضعفي حيث
يكنَّ .. , .. أُصادفهنّ .. , .. فإما أن تمنح لي مَنْ ألقى
منهن حلالاً .. وبلالاً وتُريحنّ .. , .. وإما عن عبدك وابن
صعيد أم بلادك تصرفهن .. !!, أَوَ لست الأرحم .. والأعدل ..
والأخبرَ .. والأعلم?! .. كيف أبحت إذن للحور .. نبال
الحور .. رهافة لغة الحور .. المسك الفواح بخصلات
الحور .. اللمز الهامز عند جفون الحور .. قدود تعزف صرختها
تحت ثياب الحور .. تراقص رمان صدور الحور .. تحفز
وردات خدود الحور .. وبرقوق شفاه الحور .. .. محمدهن
أنا.. !!?? .. أو ترضى , يا باري أن أتفتت بي فيّ? إذن..
من يخلفني في عشقي حورك يا رب الهلكة بالحور ..?..
وكيف وأنت الأعطى .. , .. مني تحرمهن ليكسدن ..? ..
وهن الماء .. الملح الكوني .. ولأكون بِلا هُنّ ..! , .. ..
خلاصة ما أرجوه إذا شئت ـ أقول إذا شئت !! ـ..
بأن تُلبسني مرحمة .. , مُرْهنّ الحور بألا يتوددن , فينظرن,
ويغمزن فيتلفن .. , .. ! وألا َّيتبسَّمن فيعصفن ويقصفن .. ,
فقد بلغ الذوبان بهن عتياً .. وبلغت مع الشوق إليهن
عتياً .. !! ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى