إدريس هواري - الترجمة وفرضياتها.. قراءة في كتاب في الترجمة لعبد السلام بنعبد العالي(*)

يجعل الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي من الترجمة، اليوم، قضية الفلسفة (ص8) بلا منازع، باعتبارها قناة من بين عدة قنوات أخرى لتقويض الميتافيزيقا وتفكيك بنيتها (ص9)، وكمجال يطرح من خلاله، من جديد، أهم مسألة فلسفية منذ أفلاطون، وهي مسألة النموذج والاستنساخ (ص9). ويتجلى الجانب الفلسفي من الترجمة في التحويل والتأويل الذي تمارسهما اللغة، وهي تحتك بصيغ لغوية مختلفة، وذلك ليس بالنظر إلى طبيعة الحمولة الفكرية التي على اللغة أن تقترب منها فحسب، ولكن بالنظر إلى من يقوم بالترجمة، والتي ترجع إلى اللغة نفسها. ولعل هذه الأطروحة –التي يتم استعادتها على طول صفحات الدراسة- هي أهم أطروحة تبرز أهمية الترجمة كإبداع، وكتأليف لا يقع في الدرجة الثانية بالنسبة للأصل المترجم عنه.

إن القول إن اللغة هي التي تترجم، يدفع الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي إلى إعادة النظر في الفرضيات التي، عادة، أطرت فهمنا وتصورنا للترجمة، وهذا بغية تقديم منظور مغاير ومضاد يؤزم ويسائل.

ولعل أهم فرضية أطرت تفكيرنا، حسب الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، هي اعتقادنا أن الترجمة ممكنة، وفي استطاعتنا أن ننقل أي فكر من لغة إلى أخرى، معتبرين اللغة، التي توظف في هذا النقل، محايدة وبريئة، لا تربطها أية علاقة بما تقدمه، ما دام الأمر يتعلق بنص كتب من أجل حفظ المعنى وصيانته وتبليغه (ص15). هذا التصور يستمد، عادة، مشروعيته من منظور يقر أن الترجمة أداة للتبليغ والإخبار، وأن النص المترجم عمل يتوخى منه صاحبه، في الأصل "حصر المعنى" ورده إلى وحدة في الدلالة توقف فائضه. ويجد الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، في قصة برج بابل التي يفتتح بها دراسته، قصة بداية الترجمة كعمل يهدف إلى توحيد اللغات؛ ذلك أن الترجمة أصبحت ضرورية لأن الرب "بلبل لغة الأرض كلها" (ص10)، فتعددت، وتكاثرت اللغات، واختفت اللغة الواحدة التي كان البشر يتكلمونها قبل هذا الحدث. فاعتبار الترجمة أداة للتبليغ والإخبار يعني، أساسا، إعادة بناء برج بابل من جديد، من خلال إنشاء اللغة الواحدة والمعنى الواحد والهوية الواحدة (ص10).

يظهر، إذن، أن الفرضية التي تقول بإمكانية الترجمة تؤول إلى محاولة قهر الاختلاف(ص40)، والتعدد والكثرة، بغية التأكيد على الوحدة والهوية وبالتالي على البناء والتشييد والتأسيس. يقف الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي عند هذه الفرضية ليس بهدف تفنيدها باسم افتراضات مضادة، وإنما ليطرح عليها بعض الأسئلة، وليكشف عن الأساس الميتافيزيقي الذي يؤسسها. إذ أن هناك فهما ميتافيزيقيا تأسس مع أفلاطون عن علاقة الأصل بالنسخة، ترتب عنه امتداح للأصول والهويات، في مقابل الحط من النسخ والاختلاف، وانعكس هذا على فهمنا للترجمة ولدورها ولمكانتها. هذا ما دفع الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي إلى أن يقف طويلا عند هذا الفهم الميتافيزيقي لهذه الفرضية، بهدف تأزيمه وفضح الأقنعة التي يختبئ وراءها. فيعمل الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي على إعادة قراءة العبارة التي تقول إن الفلسفة المعاصرة هي قلب للأفلاطونية، ويشرح هذه العبارة، ليس في سياق هايدجري، الذي يرى أن العبارة تعني إحلال العالم الواقعي مكان عالم المثل، ولكن في سياق دولوزي، الذي يؤكد على دور النسخ وأهميتها. ذلك أن الفلسفة الأفلاطونية هي، أساسا، محاولة للوقوف عند النسخ ذاتها وفحصها لإظهار ما ينتسب إلى الأصل، وما لا علاقة له به (ص12)، فيتم التمييز بين النسخ التي تجيء مباشرة بعد الأصول والنماذج التي تقوم عليها، ضامنها في ذلك الشبه الموجود بينها وبين الأصول، ثم هناك "السيمولاكر" الذي يفترض اللاتشابه والخلل، وينطوي في ذاته على نوع من التنكر والخداع(ص13). في إطار هذا التمييز يرفع أفلاطون من مكانة الأيقونات باعتبارها نسخا تترجم الأصل وتنقله(ص13)، على حساب السيمولاكر الذي يمثل، بالنسبة إليه، الشيطان المخادع والمتظاهر، إنه السوفسطائي الذي لا علاقة له بالفلسفة وعالم المعاني(ص14). هذا ما جعل مهمة الفيلسوف تكمن، حسب أفلاطون، في فضح هذا المخادع الذي يمثله السيمولاكر.

يفترض إذن تصور أفلاطون عالما يتكون من أصول، كما تفترض الترجمة نصا أصليا تريد أن تكون نسخة عنه، شبيهة به، أمينة في نقله، نسخة أيقونة(ص14). لكن هل هناك أصل واحد، وهوية ثابتة؟ وهل هناك نص يعتبر أصلا يمكن ترجمته؟ ذلك أننا ما نجده يحدد وجودنا –كما يؤكد ذلك الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي- هو أننا نعيش لغات في اللغة(ص15). وأن كل نص ينطوي صراحة أو ضمنا على نصوص مخالفة(ص16)، مما يجعله بؤرة التناحر بين إرادات القوى، وملتقى المنظورات المتباينة(ص17)، فهو ليس حاصلا لحقيقة واحدة ومطلقة، ولكنه مدار للصراع حول الحقيقة، مما يؤكد على أن "ماهية" الترجمة ليست مجرد تعبير وأداة لتبليغ المعاني، ولكنها تحويل لغة للأخرى، ونص للآخر(ص21)، وتهدف عملية التحويل إلى الرفع من مكانة الاختلاف كعنصر أساسي في الترجمة، فلولا الاختلاف لما كانت الترجمة ممكنة(ص21)، إذ يجب الاهتمام بالاختلاف الحاصل أولا بين الدال والمدلول. كاختلاف لغوي، ثم التركيز على الاختلاف كاستراتيجية لتوليد الفوارق وإقحام الآخر في الذات(ص22). لهذا ليست الترجمة أداة لتقريب النسخة من الأصل، ولكنها، على عكس ذلك، تهدف إلى أن تكون "بين-بين"(**)، ما دام لا يوجد أصل يسعفنا لتحديد الترجمة الحقيقية؛ وإذا كانت هناك ترجمة حقيقية، فهي ليست ذلك النص الذي يشتاق إلى أن يطابق النص الذي أنتجه المؤلف، ولكن النص الذي يعيد إنتاج النص من جديد، معتمدا في ذلك، على البون والمسافة بين النص الأصلي والنص المترجم. لهذا نفهم لماذا يؤكد الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي على أن الترجمة الحقة شفافة لا تحجب الأصل، لكونها لا تهاب الخيانة، وتمارسها كجزء أساسي من عملية التفكير "بين" لغتين. في هذا المنحى يمتدح الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي الخيانة والمتمثلة في كون الترجمة، هي أساسا، اشتغال على اللغة، وبالتالي لا أفضلية لترجمة على أخرى، ولا وجود لترجمة تتصف بالوفاء والصدق، وحتى إن وجدت، فإن هذا يعني نهاية النص المترجم.

فالترجمة، إذن، عمل على اللغة وتفكير فيها، مما يسمح للثقافات المختلفة أن تتواصل وتتحاور بينها، اعتمادا على الاختلاف الذي يحيي النصوص وينفخ فيها الحياة. من هنا أهمية المثاقفة التي تنشأ من الترجمة باعتبارها ما يسمح للنص بأن ينقل من ثقافة إلى أخرى، وأن يمكنه من أن يبقى ويدوم(ص34). فالمثاقفة، كما يشرح ذلك الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، تعني الدوام والتجدد والتحول، وبالتالي النمو والتكاثر، ذلك أن نصا ما يختفي ويموت بمجرد ما لا يجد ثقافة ما تحتضنه وتسمح له بأن يلج عوالم أخرى مختلفة، وأن يصاغ في قوالب جديدة تمنحه، بفعل ذلك، دلالات ووظائف جديدة. هذا ما جعل الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي يؤكد أن أزهى عصور الفكر غالبا ما تقترن بازدهار حركة الترجمة لكونها تقحم الآخر داخل الذات، وتجعل الثقافة تواجه نفسها وتتعارض مع ذاتها (ص36).

هناك فرضية أخرى يتعرض لها الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، وهي الفرضية الأنتروبولوجية التي تستند إلى القول بوجود فاعل عاقل مسؤول بشكل إرادي وحر عن الترجمة؛ وهذا يعني أن مسؤولية المترجم، المفترضة، تلزمه بنقل المعاني بأمانة، والحفاظ عليها خلال الترجمة التي تعيدها إلى أصلها، وأن كل خيانة، وكل انحراف عن معنى النص الأصلي يجد أصله في كون المترجم استعمل حريته استعمالا غير "أخلاقي"، مما يؤكد أن الضعف والغموض والالتباس، التي يمكن أن تصيب النص المترجم، تجد أصولها في حرية المترجم "كفاعل عاقل" التي حرفت عن هدفها. ضد هذا الفهم الأنتروبولوجي يقدم لنا الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي تصورا مضادا، ينزع عن المترجم كل مسؤولية، وكل نية سيئة، وكل صفة أخلاقية، وحجته في ذلك –كما رأينا من قبل- هي أن من يقوم بالترجمة، ليس الإنسان المترجم "كفاعل عاقل" وشخص أخلاقي، وإنما اللغة نفسها، عندما تحول وتؤول النص. لا يعني هذا بطبيعة الحال، التقليل من إسهامات المترجم، لكن المسؤولية ستبقى ضئيلة أمام مسؤولية اللغة. فكل الأسئلة النقدية التي تطرح في إطار هذه الفرضية، ستظل، حسب الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي أسئلة جزئية، إن هي حاسبت صاحبه على أنه مصدر القوة والضعف، التفوق أو الإخفاق، الخيانة أو الوفاء، دون أن تأخذ بعين الاعتبار واقع اللغة المترجمة وحدود الفكر الذي يفكر بها في وقت بعينه(ص42). فلقد بذل بعض المترجمين جهودا جبارة لترجمة نصوص فوكو أو ليفي ستروس، لكن هذه الترجمات ظلت غائبة عن السوق الثقافي. ومرد ذلك، حسب الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، ليس ضعف قدرات المترجمين، ولكن اللغة المترجمة ذاتها، والفكر الذي يفكر بها اليوم، والمفاهيم الفلسفية التي تمكنت تلك اللغة من هضمها أو التي لم تتمكن منها بعد(ص43). وحتى في حالة تشبثنا بالإقرار بمسؤولية المترجم، فعلينا أن نفكر في هذه المسؤولية بعيدا عن الجو الأخلاقي الذي تطرح فيه، بالتأكيد على أن مسؤولية المترجم تكمن في كونه هو المتحكم في سر الاختلاف بين اللغات(ص68) وهدفه ليس هو إلغاء الاختلاف وإنما توظيفه ورعايته، وذلك ليكشف عن حضور المخالف في "الأصل" ذاته(ص68). هذا ما يجعل مسؤولية المترجم، حسب الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، مسؤولية عسيرة، لا تبعد عن مسؤولية كل عمل إبداعي. فيما أن المترجم ينطلق من أن كل لغة يمكن أن تغدو اللغات جميعها، سيكون عليه أن يصبح من أجل تحقيق ذلك، مبدعا في لغته، أي أن يرعى اختلافها لا مع غيرها من اللغات فحسب، وإنما معها هي ذاتها(ص69).

هناك فرضية ثالثة نعتمدها في تصورنا للترجمة، ويتعلق الأمر، بما يسميه الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، بدائرية الترجمة؛ ومفاد هذه الفرضية هو الإقرار بالعودة الدائرية للعبارة الأصلية التي يتم نقلها من لغة إلى أخرى، إلى نقطة الانطلاق، مما يسمح، بواسطة الترجمة، بربط ذنب الدائرة برأسها، مع فارق أساسي، وهو أن العبارة الأصلية كلما كثرت اللغات التي تنقل إليها، كلما ابتعدت عن معناها الأصلي، وأصابها المسخ. هذه الفرضية تؤكد على أن الترجمة خيانة، وأن سلسلة الخيانات المتلاحقة تؤدي إلى ذوبان المعنى(ص62)؛ إضافة إلى هذا تلح هذه الفرضية على أن هناك عودة ضرورية إلى نقطة الانطلاق، ومواجهة الصورة النهائية بالأصل(ص62)؛ وأخيرا فإن هذه الفرضية تجعل من المترجم شخصا أخلاقيا يعتبر، في النهاية، هو المسؤول عن الضياع(ص63).

لنقد هذه الفرضية يلاحظ الأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، أننا حتى ولو اعتمدنا هذا التصور الدائري، فإننا ينبغي أن نستنتج أن الدائرة لن تكتمل، وأن المعنى سيستمر في التناقص والضياع حتى درجة الصفر(ص63)، وبالتالي فإن التصور المضاد للتصور الدائري للترجمة، هو التصور الخطي الذي يرى أن عملية الترجمة تمر عبر مسلسل تقدمي(ص64), لا ينزل المعنى من عالم النماذج إلى عالم النسخ، وإنما يقر بإيجابية الاختلاف، وبتاريخية الترجمة، فترجمات نص هي ما يشكل تاريخه كما يقول بنيامين(ص64). فماذا يميز، إذن، هذا التصور الخطي؟

ما يجعل التصور الخطي يعيد للترجمة قيمتها الإبداعية، هو تأكيده أولا على أن الترجمة انفتاح دائم على الخارج، وإعادة لإنتاج النصوص من خلال التحويل اللامتناهي الذي ينفتح على المخالف، ويقحم المعاني داخل الحركة الفعلية للتاريخ(ص65)؛ وثانيا اعترافه بالعودة الدائمة للنص الأصلي(ص66)، إلا أن هذه العودة لا تهدف إلى أن تكون تقدما تتجاوز وتلغي فيه، على الطريقة الهيجلية، كل نسخة أخرى، وإنما وفق ما يدعوه هايدجر بعد نيتشه بـ العودة اللامتناهية إلى الأصول(ص66)؛ ومضمون هذه العودة اللامتناهية هو توليد دوائر لا تنفك عن التوالد(ص66) بفعل التكرار الذي لا يلغي النص الأصلي، وإنما يحن إليه ويستدعيه كل لحظة(ص66)n

ــــــــــــــــ

(*) عبد السلام بنعبد العالي، في الترجمة، سلسلة شراع، العدد 40.

(**) هذا عنوان لكتاب للأستاذ عبد السلام بنعبد العالي، دار توبقال، الطبعة 1، 1996.

(1) منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان،سلسلة رسائل وأطاريح جامعية، الطبعة الأولى، 1988.

(2) محمد أنقار، بناء الصورة في الرواية الاستعمارية: صورة المغرب في الرواية الإسبانية مكتبة الإدريسي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1994، تطوان.

محمد أنقار، بلاغة النص المسرحي، مطبعة الحداد يوسف إخوان-تطوان، الطبعة الأولى، 1996.

محمد أنقار، صورة عطيل، منشورات نادي الكتاب، كلية الآداب بتطوان، الطبعة الأولى، 1999.

(3) تضمن البحث بالإضافة إلى الباب الأول المعنون بـ"الطفل وقصته" بابا ثانيا خصصه لـ"وضعية الطفل المغربي ومسيرة قصته" حيث قام الباحث بمراجعة الصحافة المغربية منذ مطلع القرن للوقوف على بدايات الاهتمام بأدب الطفل في المغرب. وقد غطى البحث ما بين سنتي (1949-1979).

(4) عنوان الباب الثالث "أنواع الخطاب في قصص الأطفال بالمغرب" وقد تضمن الأنواع الآتية: خطاب القيمة وخطاب المغامرة والخطاب الخارق والخطاب التاريخي والخطاب الشاعري.

(5) قصص الأطفال بالمغرب (56-57).

(6) بلاغة النص المسرحي، مرجع مذكور (9-29).

(7) قصص الأطفال بالمغرب (256).

(8) نفسه (284).

(9) نفسه (224).

(10) نفسه (208).

(11) نفسه (169).

(12) نفسه (278).

(13) نفسه (169).

(14) نفسه (159-160 و167-168).

(15) نفسه (274).

(16) نفسه (161).

(17) منشور ضمن أعمال ندوة الأسرة والطفل في المجتمع المغربي المعاصر، منشورات جمعية موظفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، عكاظ، ص41.

(18) قصص الأطفال بالمغرب (209).

(19) نفسه (195-200-203-209-226-241-243).

(20) نفسه (291).

(21) حميد لحمداني، أسلوبية الرواية: مدخل نظري، منشورات دراسات سال، 1989.

(22) قصص الأطفال بالمغرب (193).

(23) نفسه (166).

(24) نفسه (278-280).

(25) تجب الإشارة إلى أن الباحث لم يستخدم لفظ البلاغة في هذا الكتاب ولم يحدد استراتيجية بحثه في بلاغة قصة الطفل؛ لكن القراءة الدقيقة له تكشف عن انسجام منهجه العام مع الأدوات النقدية التي وظفها في كتاباته اللاحقة وهي "المكونات" و"السمات" و"الصور" و"النوع" والتي تمثل الحدود الدنيا للبلاغة، على نحو ما يستشرفها في الأجناس النثرية.



* مجلة فكر ونقد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى