شعر إيروسي إبراهيم طوقان - يـــــــا شهر ايّـــــار

فل وورد وغيد في البجامات = يا شهر ايار يا شهر الكرامات
واتلو الزبور كتابا غير ذي عوج = هيهات مثله في الفسق هيهات
اٍذ هرَ فيه من بني البطريك أبرزه = أيار يحيى به ميت الصبابات
يصور الجسم عريانا ولو كسيت = اطرافه برداء ذي بطانات
اتى الحديقه يسقيها فخلفها = ظمأى الورود الى شتى الدعارات

***

في الركن ايقونة و هناك مبخرة = وهناك نسخة انجيل وتوراة
وصورة للبتول الام تحسبها = قوادة قد خرًقت سوس البيوتات
عذراء وهي على التحقيق زانية! = فهل سمعتم عذارى ناصريات
وهل سمعتم باٍم جائها ولد = من غير وطىء (اٍحم) أم الخيانات

***

جثت على ركبتيها وهي واضعة = كفا بكف و همت بالضراعات
بنتي … أبونا اني جئت خاطئة = فهل ترى الرب يعفو عن خطيئاتي
فدمدم الاب فرحانا وقال لها = طوبى لاهل الخطايا و الخطيئات
تلى نصف اصحاح فدوخها = ذكرا ووعظا في صلب الديانات
اٍن شئت ان تكسبي طهرا و مرحمة = فجردي الجسم من ثوب الخيانات
تعرت البنت من ثوبها فبدت = في ثوب حواء تغري بالخيانات
كالرمح قامتها الهيفاء فاتنة = وجسمها البض يضوي كالثريات
الوجه كالبدر يشفي القلب منظره = ان شافها عابد عاف العبادات
رمانتا صدرها قد اَن قطفهما = ترفرفان اضطرابا كالحمامات
وبطنها االبض كالفنجان صرته = و تحته الجدي في واد و غابات
اما ابونا فقد زاغت عينه شبقا = بل كاد ينكح من خلف العوينات
وحطم المذبح الديني مقتحما = جسم الفتاة بقبلات وعضات
قالت ابونا يسوع فوقنا فيرى = فقال نامي يسوع فوق بيضاتي
عطف المسيح ورحمات الكنيسه لا = تنالها البنت الا بالنيكات
فالمجدلية لم يترك بها رمقا = من كثر ما ناكها باسم الصداقات
وقد ناكه المعمدان الفحل وهو فتى = غض وفي ايره فيض النبوات
وجاء من بعده قوم ابالسة = تلقوا الفسق عنهم بالوراثات
تلك الحقيقه يا ابنتي واول ما = قامت عليه اساس للكنيسات
فتلك امك جاءت قبل واعترفت = قالت علمت و عماتي وخالاتي
اهدئي واطمئني واركبي ذكري = فعنده علم اٍيتاء المغيبات
واستل ايرا كرأس الهر تمرته = وهب كالذيب منقضا على الشاة
وراح يطعن في فرج له سنم = طعنا ازال به حصن البكارات
فصاحت البنت قد المتني ابتي = سالت دماء عفافي فوق الياتي
فزمجر العلج غضبانا وقال لها = الدم يغسل لثار الخطيئات
واهتز من فوقها من بعد والتفت = ساق بساق وعانات بعانات
وقلبا من ضروب النيك اعجبه = وحلقا حينا في سماء الملذات
باالرفق حينا وحينا في مهارشة = مكررا ومعيدا بضع مرات
حتى اتى صاحب الناقوس يقرعه = أن الى الصلاه..ابونا في السماوات
فقام عن سبع او عن ثمانيه = يرمي بمثل قذيف المنجنيقات

***

رجوت غفرانك اللهم ملتمسا = سرد الخطايا بسرد الاعترافات
عيسى الذي جاء في القران كان له = دين قوم وهذا دين عرصات


.

نقوس المهدي, ‏17/7/15
تعديل حذف
#1 + إقتباس رد
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى