عماد عبدالله - عودة طائر الفينيق.. شعر

وَجْهان كنا تحتَ مِقصَلة الهزيمةْ ..
وجهان يَستتِب فيهما العناقُ و .. الخصومةْ .
وجهان كنا ..
: طائرُ الفينيق كانَ وجهه الشموخْ
والهِتافُ : وجهيَ المَسوخْ

...........

: أبصرتُه يُزهرُ من فِوَّهَةِ العِبارهْ ..
ناديتُه .. التفتْ
( الثقبُ في جبينَه .. منارهْ )
زُغرودة حمراء وارفةْ
: يا وجَهَه الوفاْ
يُهدي إلى صِراطٍ مستقيمْ .

............

خِطا إلى الصباحْ ..
مدوزنُ الهويّهْ
ألقىَ ليَ التحيهْ
و النشيد الوطني .. والقضيهْ
ثم ..
غابْ في نبضِ الحناجرْ
والأناشيد البخورْ
( يا صَارم القسمات يا حيَّ الشعورْ )
ناديتُ : أيها الغريبُ .. أين ؟
أصغى عُواء الليل والبكاء والجنودْ
ناديتْ ..
قالْ :
إنَّا الذينَ آمنوا بهجرةِ الظلالْ .
والذين يمسكون بالجمارِ موقداً .. ليخبز الوطن .
والذين في هواهُ .. نُمتحنْ
إنا الذين يُبعثونَ - قائمين - حيثُ يُخلقونْ .
والذين آمنوا بشمسه القلادة .
إنَّا الذينَ كفروا بالعُهْرِ والقِوادةْ .
والوقفة الفطيرةْ .
إنَّا سماد الأرضْ .
النورُ والبصيرةْ .
ناديت : يا ...
رُدَّنا إلى اليقينْ ..
آمنينَ .. آمنينْ

.........

وجْهَان كُنا تحتَ عنوان الصباحْ
يمتدُ ظلانا على الأرض رماحْ
نسندُ الشمس المدلاةَ الكَسيفَهْ
فوق باب القصرِ .. تحت تهديد السلاحْ
و البيانات السخيفهْ ..
الغولُ .. يحذو الجيفةْ ..
يقتسمان السمتَ - ذاتُ السمتِ - والرغيفةْ
خبزُ الملايين / الكفاف
خلفهم ..
تراصتِ الأسمال والأكتافْ
رَميتُني في عتمةِ الهتافْ
والجند والصحف الرخيصة ْ
رأيتُ وجهه القبسْ
( الثقبُ في جبينه .. منارهْ )
سَالَ الهِتافُ .. هِمْسْ
وبشارهْ ..

............

وجهُها الشمس صديد .
: يرفع الغولُ إلى السيافِ كاسِاْ ..
يسقطُ اللهب المقدسْ .
: يشحذُ الغولُ فرامينُ الرئاسهْ .
يطفيءُ القلبُ الفوانيسَ وأعراس المدنْ
وكُوىَ الأحداقِ ..
والضوء الشريدْ .

............

وجهان كُنَّا ..
وطوفانُ النفايات يطوقْ
كل عزّ الخارطة.
ناديتُه .. التفتْ
( يا وجهه الشهيدْ )
: الشمس للشروق .. لا تحيد .
قال و .. ابتسم .

............

حينها ..
كنتُ أطلبُ النجاةَ طافياً ..
في وجهيَ الصديدْ .
بينما .. في الدمِ الخثير
غاصَ صوته النشيدْ .



عماد عبدالله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى