عماد عبدالله - خلف حديقة الماء السرية.. شعر

للكمنجاتِ أنساكُها المستقرة ..
للماءِ طاطأة القطراتِ ..
وطقطقة الروح ..
خلفَ خنوع السياج القديم ..
بأوبرا الحديقهْ .
للقطراتِ الحقيقهْ .
حين يباغتُها الصيفُ ..
منذورةٌ لغبارِ الطريقِ ..
و للمعاتِ العتيقهْ ..
إلى ريث يقطِفُها معه الورقُ المتغضنِ ..
صوبَ السقوطِ الجليلِ ..
و موت الرواةْ .
( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )*

.....

المياه التي فارقتها العناصرُ ..
تقتاتُ حَنْجُرَةُ اليود من دمِها الفاكهةْ ..
يستبيحُ بتولتها السائمون ..
و يعبرها الصبرُ..
و العادياتْ ..
( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

.....

المياه التي يتوجس رِقْرَاقُها
و تسافر فيها الوريقاتُ في نيةِ الحتف ..
صفراء مثخنةً بالنهاياتِ ..
صفراء موؤدةٌ بالنجاةْ .
( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

.....

المياه البتول الحبيسةُ ..
في قبوِ صنبورها و الصدأْ ..
كيف تصيغ الرتابة نهج جزيئاتها ..
و اخضرار نبوءاتها ..
نُبل اشتياقاتها ..
و تكوّرها قطرة للهطولِ الأخيرْ .
( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

.....

في الحدائق ..
خلف ابتلال الشجر ..
و أسرار حاشية النور..
تحت البذور التي تنتوي الإنعتاقْ ..
و البذور التي هدّها الإنفتاقْ .
و تلك التي أعقرتها الحجارة .
المياه الضنينة بالسريانِ ..
يقضُّ مساماتها الطميُ ..
حين تعجُّ اشتهاءاتها بالعبور ..
و توق بويضات أرحامها للنجاةْ .
( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

ـــــــــــــــــــ
لمحمود درويش قصيدة باسم ( في هذه الأرض ما يستحق الحياة ) ..
استعرت منه الجملة الكون هذه لبناء هذا النص الموازي ..
و .. هيهات .
.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى