رتّب أوهامه تصاعديا!

كل الكلمات تحبك
على التوالي،
لماذا لا تحبين أو
رغم أنها لا تضعك بين خيار الندم والألم
ولا تريد منك أن تكوني محظية الألف الممدودة
ولا خادمة الهمزة المتطرفة؟!
بين طعنةٍ وأخرى
ستعيدين ترتيب الأحلام
ستدسين رأسَك في مخدة مبللة باليأس والدموع
وتمسحين مكياج آخر فكرةٍ غامضة،
ثم تركضين إلى أقصى ذاكرة الفراغ،
ستركضين وراء وهمٍ فرَّ سريعاً
قبل أن تسألي: أين كان يعيش؛
في القلب أم في الذاكرة.
ستعيشين بعدئذِ ألماً أكبر من احتمال الكلمات،
وستندمين يوماً ما بهدوء رتيب،
لكن ندمك لن يلبس قناع اللامبالاة،
لن يستسلم للام التعليل وهي تتراجع إلى الخلف.
سيقتل ظله بالتقسيط،
ويموت خوفا منه
أو سيمشي بين الناس كأنَّه شبحٌ أعمى ،
أو كأنَّه مايزالُ يحلم،
هكذا تولدُ الحكمة بكلفةٍ عالية،
وتتراكم في الحواس إلى أن تصيرَ صمّاء،
والدمعة المحبوسة في قلبك،
ستصبحُ بحيرةً راكدةً
يغرق فيها كل هباء العالم،
ولايطفو على سطحها سوى جثة الليل،
والذكريات
وكبرياء الغرباء،
وقاموس اللعنات!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى