عامر ضايف السلمان - ليست إلا ثرثرة

عامر ضايف السلمان -

ليست إلا ثرثرة..

ربما أجيدُ الثرثرةَ
أكثرَ مما مضى
وأنا أحملُ من جديدٍ صخرة سيزيف
مذعناً للمصيرِ
طالقاً العنانَ للسخريةِ
لأعودَ مرّةً ثانية الى عطيل ،
معتذراً لشكسبير العظيم
ألذي لم ألحق بغبارهِ
في عمليةِ تحليل ألانسان
رغم جوانبهِ ألماديةِ
والولع بمسرحٍ لم يرّهُ كاذباً
من دون جناسٍ أو طباق
كوني على خلافٍ مما ذهبَ اليهِ الكثيرون
لا أرى إسرافاً في الموتِ
مثلما يغرقُ صبيٌ
بقربِ جسرِ الصابئةِ
ليرتفعَ الضجيجُ على الشاطئِ
كي تهرعَ أمٌ
وترى العكازةَ طافيةً
ما أروعهُ من رحيل
هروباً من هذهِ القوقعةِ الفارغةِ
فجميعنا نسدلُ الستارةَ
على فضائحِ اللصوص
للبارعينَ في طابعٍ سياسيٍ
يكتشفُ إنّ مشروعَ المياه غير الصحي
رغم تلويحهِ برشوةٍ للديمقراطيةِ
ألتي إحتفظت برصيدها
لمساومةِ الجائعين
في وطنٌ
يرشقُ بالحجارةِ والبيض
ليقرر الهجرةَ الى الشاطئِ الغريق
خوفاً من هذا التدليس ألوحشي
الذي جمعَ أنصارهُ
من أعماقِ التراب
لواقعٍ جديد
لا تثخنهُ الجراح
تاركاً للمخترعينَ ديناً
لا يفقهُ الوضوء
بدماء المقربينَ من الرب الشرعي
مرحى لانقلابِ المفاهيمِ
داعيةً ألردة
للضربةِ القاضيةِ
في مجتمعٍ موروثٍ أيضاً
أليس كذلك ؟..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى