محمد أحمد الروبي - الهُنُوْدُ الحُمْرُ: شَعْبٌ خَذَلَهُ التَّارِيْخُ عَلَى أَرْضِهِ!.. شعر

هل جرَّبتَ أن ترسم ابتسامةً حين تسمع رأيًا يُخالفُ رأيك،
لعلمك أن اختلاف الرأي قد يكون مجديًا -أحيانًا- أكثر من الاتفاق عليه؟!
الَّا تخجلَ من الاعتراف بخطئِك على الملأ؟
أو شعرتَ بحلاوة عبارة: "أنا آسف"
وكأنَّ طعمها يشبه في فمك جوز الهند؟

..

البعضُ وجَّهوا أصابع اللَّوم نحو القطيع والبعضُ الآخر وضعوها بعين الرَّاعي،
الرَّب أدهشنا بحكمه،
برَّأ الجميع وألقى الذَّنب على الضحيَّة(النعجة التي أكلها الذئب)!
- لو ما استسلمت لشغفها بالجمال ولاحقت فراشة الأميرة الحمراء؛
لَما أصابها ما أصابها.. "هكذا قال معلِّلاً".

..

القمر يبدو غريبًا هذا المساء،
أشبَهُ بعجوزٍ أحدبٍ، يبحثُ بقلقٍ عن شيءٍ أغلى من روحه،
ضاع منه بمحيطٍ قرمزي من الأرض.

..

لا تخلطوا بين حبي ارتداء عُمرة الـ"Cowboys" وسكان أمريكا الأصليين،
للأخيرين و"الثور الجالس" خاصةً كثير إجلالي،
كالسمُّوريات وقفوا أمام أفاعي الغزاة.
لم أكن لأتوانى عن مشاركتهم طقوسهم الغامضة
في تحضير أرواح موتاهم لو سنحت لي فرصةً لذلك.

..

كن يقظًا يا صاح..
تريد العدسات أن تحصر رؤيتك بعيدًا عن الحقيقة دائمًا،
الرجل الذي أذهلك والمتفرجين بشجاعته
وسرعته الفائقة في سحب مُسدسِه وإطلاقه النار ببراعة؛
كان في واقع الأمر لصًّا أجبن من فأر الحقول!

..

أعلم أن غروركم يمنعكم عن الاعتراف بجرائمكم التي لا تحصى ونطق كلمةِ أسفٍ واحدةٍ!
لا حاجة لنا بهذا على العموم،
ما نحتاجه أمرٌ بسيطٌ، لن يُكلِّفكم سِنتًا واحدًا حتى:
* دعونا نحيا بحريةٍ على أرضِنا التي سلبتموها.



_______________________________
* اقتباس عن: (دعوني أكون رجلاً حرًّا:
حرًّا في التنقل، حرًّا في التوقف، حرًّا في العمل، حرًّا في التجارة أينما أردت، حرًّا في اختيار مُعلمي، حرًّا في اتباع دين آبائي، حرًّا في التفكير والكلام والتَّصرُّف لنفسي) للزعيم الهنديِّ الأحمر/ «جوزيف» المُلقب بـ: "الرَّعد الذي يقصِف فوق الجبال".


# محمد أحمد الروبي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى