محمد أحمد الروبي - شَيطَان تَسمَانيَا.. شعر

قلبٌ تقيٌّ
مفرطٌ في التّقوى بقدرٍ مؤذٍ
يُرغم عينًا بحلقٍ جافٍّ
على سكبِ ما تبقّى
من قطراتِ مائها القليلةِ
على طريقِ مآسيها الطّويل
الملبّد بالهُموم
تعبيرًا عن الحزن على نملةٍ ماتت عطشَى
بمنأىً عنه.

قل لي بربّك أيها العقل العِربيد
ما المتعة في رؤيتك لدموع فتاةٍ
وقع الاعتداء عليها من وقحِين
كثيري الشّبه بك!

النُّجوم هي كنز الليل الثّمين
وعليه أن يفكر بتروٍ
قبل أن يفرّط فيها بسهولةٍ هكذا
من أجل وجبةِ عشاءٍ
لن تُسمنه أو تُغنيه عن حاجتهُ لها
دعته لتناولها طيور القطرس.

تقبِيل الصّبح المشعشِع يد الشمس
ليس كرمًا منه
إنما من واجبهِ نحوها
السُّجود لها كذلك.

شيطان تسمانيا
علاقته الجنسيّة بغنىً عن ساديّته تلك
ولا يلُم سوى نفسهِ
حين يُفاجأ بأُنثاه وقد رحلتْ عنه.

فرصتُك هذي الأخيرة
كي تثُوبين إلى ربكِ
أيتها الكرمة العاهرة
الحطّاب في طريقهِ إليكِ.



# محمد الروبي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى