عبدالعزيز عجلان - أسامرها في شتاء الحكايا.. شعر

إلى عشاق تهامة المعمدين بنار الغيرة والألم .....

يقولون عنها
مظللةٌ بجفون الإلهِ
وتأوي إليها غيوم المحبةِ
سجادة الله للأنبياءِ
وبدء الخليقة في شفتيها
ومنها البداياتُ
كل البداياتِ

أما النهاياتُ:جرحٌ- كما قيل
أيضاً
ونقرأ عنها كلاماً كثيراً
عروس القصائدِ
والبحر يشربُ من مقلتيها
وفستانها طرَّزَتْهُ الأساطيرُ
يراودها – كل ليلٍ- دَعِيٌ
ولكنه الصبح جدُّ قريب
لتفصحَ أضواؤه
بأن معاناةَ خطابها محضُ زَيفْ
تُسمى بأسمائها الكائناتُ
والأمكنةْ
وألمس أحرفها في الدروبِ
وفي اليافطاتِ
تُسمى بها
وما عرفتْ لونَ حنَّائها
ولا الخبزَ من أغنيات مواسمها
يستديرُ
ولم تدرِ معنى صباحاتها
ولا سمراً مستفيض المواجدِ
يُرْقِي مساءاته وِرْدُها
ولم تدرِ إلا اسمَها مستباحاً
خجولا.
يقولون عنها :وكيف أصدق؟!!
أن عناوينها كاسمها بالمشاعِ
فلا التيهُ ملتحفاً عاشقيها
وأن مفاتيحَ جنَّاتِها في يدينا
وأنَّا نقيم بأجفانها
وهم أسكنوها شفاهَ القصائدِ
ذاكرةَ القصص المشتهاةِ
وما هي إلا فتاةُ القصور
وبنت السلاطين ،كما قيل
عنها ،
تنام على سُرُرٍ وضَّنتها الأماني
وتسكن في فارهات الأغاني
وتقطفُ من خدها شهرزادُ
الحكاياتِ ،
لكن ...لماذا أرى شهريارَ
استحال جيوشاً من العاشقين
الغزاة ؟
وكلُ يمارس لعبته سادراً
فكيف استحالت لهم ...؟؟
أتسفحُ خمرتَها للغريب ؟؟؟
وما سكروا من سُلاف
الحكاياتِ
ولا غرَّدوا لعروسِ الخرافاتِ
...مثلي
ولا لهثوا خلف أسمائها
عاشقينَ ...كقلبي
يغمسُ أحرفها في النجومِ
ويُشعل شمْعَ لياليه منتظراً
ولم تأته- بعدُ- أنثى الخرافةِ
يعدو...وتعدو لياليه شوقاً
وإذ يصرخ الديك ُ
لاشيئ يلمس منها .. هنا
ولاشيء إلا ( أناه ) هناك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى