سجاد الصالحي - مؤخرة

حول الطاولة تنادموا، قرعوا كؤوس الخمر حد الشبق،الليل يلفظ أنفاسهُ الأخيرة، ثقل رأسه، ورسم الوهم فيه حوريات يتلاعبن بالحُلل. دلف إلى عربته المصفحة، حشوا مؤخرة رأسه بما حشو جوف مركبته، انطلق ودوران الأرض يلفه، وساوس قرينهُ تشير إليه، هناك مفتاح دخولك إلى قصرهن، حيث يقبع رجال على ساتر الشرف، سال صديد لهاثه، دغدغ مؤخرته خطب مألوف، أربكت يديه، فانحرف قليلاً، ثم اعتدل، سحق دواسة الوقود بلا هوادة، متجها نحو الساتر. هرول أحد المرابطين أمام المقام، ثنى رجلاً، واستند على الأخرى، غرز في كبد القاذفة صاروخا ، رجم المركب في جبينيه، نثر الأشلاء بين الصخور، فحامت على رأسه تشكره النسور.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى