عبدالناصر لقاح - مقام السعد.. شعر

وأكْرع في صوتها نورها = وأحسو زلالا على صَهَدي
من الروح أسري إليها جوى = إلى الماء فيها أمدّ يدي
لأجل الأميرة في حقلها = أضحّي بديني وبالبلد
فديتك هذا الإله الجميل = يوجه ماء الهوى الأرْغَد
وإني امرؤ في تقاه وفي = أحب .. فيمطر في كبدي
وأبصرت آلاءها صورا = تنام هوى في مداي النّدي
أحقا أراها صباح الغد = فيخْضَرّ حلم على موعد
وأحكي لها لوعتي في النوى = وجمر السهاد على المرقد
وكيف غدوت طوال البعاد = أفتش عنها ولا أهتدي
وأرنو إذا ما تولى النهار = وغاب سنا الشمس في الموعد
إلى مكمن تم فيه الوصال = فصار بديلا عن المسجد
وتيك المرايا انتشاء نبي = تَراقَصُ فيه غدي ويدي
كأن الإله إذا ما أحب = تجمع سعدي على مُسعدي
أسمي انتظاري جمال الرعود = بكت ثم نامت على جسدي
أُجَن أنا في صلاة الهوى = وفي كلمي في الهوى مشهدي
إليها انهياري البهي الشهي = ولي في هواها انتظار الغد
وللنور فيها ارتجاف فمي = سأهفو أرادت ولم ترد
وأعياد قلبي لها سدرتي = جوى.. وعَدَت حين لم تَعِد

مكناسة الزيتون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى