أحمد دياب - كن موسيقى تعزف على أطلال قديمة

كن موسيقى تعزف على أطلال قديمة
في ليلة بها الريح غير مؤذية
كن أغنية
من كمنجة ابنة ملحن مات
خذ من شفاه الدراويش العهد
سترى المكاشفة تهطل
على صدورهم
فتنمو أحرف المدد
لي المشي خلف جنازات القصائد
ولكم الرسائل في أرجل حمام زاجل
لا عناوين هنا
الوقت ضيق كأوردتي
والنهار قليل على خطوتي
تلك الموزعة بحرفية على طرق
لا تؤدي
النفس أمارة بالكتابة
الى الأرواح التي تركناها
في السنوات القديمة
إناس تناسيناها
فوق مدرجات الدراسة
فى محطات الغياب
كم من مقاعد فى مقاه لا نتذكرها
سمرنا أجسادنا على خشبها
وثرثرنا وربما حاسبنا لاناس غرباء
لا نعرفعهم
أصبت بعمى الترقب فرأيت
أزمنة الفخار
الجيران
المواعيد اليابسة
يا حبيبى من يكتبني غيرك
ومن أكتبه غيرك
أنا يهددني الغياب
الغربة شهقة الوصول
لا أكتب على يدي اسماء من صافحني
فالشمعة لا تسال الفراشة
هنا النار
البحر لا يسال الصياد
أسماكي تحب الغرق
الرمال تقضى حاجتها
فى جزع شجرة غير مثمرة
البنايات تلفظ أولادها
لا لون ولا السماء زرقاء
لى الحزن فلا تتبعني
جاوز الريح إن طرت
المسافة لا تقبل القسمة على خطوتين
والسيجارة التى فى يدي رميتها هناك.

أحمد دياب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى