هند حسين - الى رجل الثلج.. الى متى أنتظرك

‏الساعة الأن تمام الخامسة فجراً وست خيبات وثلاثون دقيقة
‏أقف على الشرفة
‏أدخن حزني بأناقة
‏يقف على مقربة مني
‏رجل في نهاية الثلاثين
‏يمد يده نحوي،يسأل:-أتريدين سيجارة؟
‏أرد عليه:
‏بل أُريد عيناك الحزينتين
‏يسألني مُبتسماً:
- اسمي الإنتظار وأنتِ ما اسمك؟
‏- اسمي خيبة!!
‏ثلاثون عاما وأنا أقف على ذات الشرفة
‏بيدي كوب قهوة
‏كلما برد سخنته مجدداً
‏وسكبتُ فوق حُلمي الماء الساخن وبقيتُ انتظرك
‏لكنك لا تأتي
‏أنت رجل الثلج أو رجُل أحزاني
‏تمد عنقك بفضول ناحية شرفتي
‏ وصوت قلبك يقول ساخراً :
‏" أمازالت تُعاشر الإنتظار وتنتظرك ".
‏الساعة الأن السادسة إلا دمعتين ونصف دقيقة
‏أصابع يدي مُتعبة من الكتابة
‏لا تعرف أن تستريح
‏وحزني الليلة عميق ولا أحد يقرأ لي.
‏أريد قهوة أيها الغريب
‏لا أريد سيجارة ولا مُعاشرتك ولا الإستماع لصوتك
‏أريد صمتك وأن تسمع لي
‏ينهشني الإنتظار لك أيها الغريب.
‏الساعة الأن السادسة وصمت مُثير للريبة
‏وتساؤل وحيد " متى يموت الإنتظار ولا أنتظرك ".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى