ختام مياس - شجاعة صمت

هناك ...
ترنّح بين الظِلال
أقوى من البارود وأوهن من بيت العنكبوت
أفقر من الوحدة وأغنى من غرور الأثرياء
أصحّ من الإصباح وأوجع من الحرب
شجاع هو الصمت ...
حيث عبور الطوالع المرهقة من
شحوب الوميض الأخير لليُمن
كمواجهة الوسائد لدعوات السهاد حين شوق
وجهاد المقاصد البريئة عند محاولة إثبات
البياض بأن الحمامة رمز السلام
الحب أعزل رضخ لإحتلال الشوق باحات الفؤاد
والتردد بين الرغبة والكرامة جلاد محبوب
يُشهر سيفه بثلث الحلم الأخير
على عنق الهوى ، وعلى فرحة
الندى إذا اختلطت بالشتاء
على دمع الياسمين لذبول الشام
وحسرة الغابة على سقوط الأعشاش
على غناء العنادل عقب تكبير المآذن
وعلى مواقد اللهفة : قلم وشوق وشاعرة
آهٍ يا وجع البنفسج في القلوب الصامتة
وآهٍ يا مكر الأنصاب عند بلوغ الموازين
وآهٍ يا جوف ال أحبك حبلى بالكثير
أحبك بعزم الدروب الكافرة بلقاء
وهيمنة الغربة على بَركات وطن
بدهشة العابدين بحمام مكة
وبفروض النصوص المطروحة أرضًا
وبطرطقة البنادق عند اصطفاف الجيوش
وبوشوشات أرض كانت يومًا مسرح للعرائس
هو قلبي لا يجيد الفتور وقروح الصمت فيه
شجاعة جدًا ولا تتبع إرشادات السلامة
ولا تجيد إلا انتخاب ال أحبك عند بكاء
الأنامل وهي تؤدي نوافل الشوق
المتراكمة على ثغور الكتابة
فأنا المضيئة في العدم ولا أهاب
أن أرتدي الأغبرة الكثيفة
وأنفض عني الفساتين المثيرة الجذابة
أرمم النشاز كي لا يزعج الأثقال
على سجود الأنامل ، وأطفو
كريشة لم يداعبها لسان عصفور
أصد المجرّات الكونية
بصبر الوسائد على صهيل العيون
وأتجعد بوجوه التماثيل الطينية
حيث معتقدات الأديرة النائية
لعنَتها الملائكة وتجليات المعقول
وأُخَيّب القوة بحاجة وألكُم القهوة
بتحريف المزاج عن نحوه
أنا هجرة الأبواب إلى بشارات العودة
ساعة على حائط مائل ،
ثقب بجثة شهيد كان ماهرا بالحساب
أبدأ بقصيدة وأنتهي دون تصفيق
وثمار حرفي تُطعم الكافرين بالحب
وإيماني إستنفذته الريح قبل أن
تُبنى قبور الإنتظار ، وذاكرتي
مخزون إحتياطي لك
خشية أن يغافلني جدب الحنين

ختام مياس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى