هند حسين. - مهلاً يا صغيرة

‏"تطرقين الأبواب بابا بابا
‏و حين تجدين أحدها مفتوحا بعض الشيء
‏تقتربين ببطء.. تحذرين مِن إصدار صوت
‏تمدين راسك الى الداخل .. مهلاً يا صغيرة
‏ماذا تُشاهدين !
‏ترتدين الى الخلف بسرعة..تخشين ، تتحولين الى قطعة إسفنج تمتص عرقك و مطرك و بُكائك..
‏تعالي هُنا الى صدري أنا الغريبة
‏لماذا تبكين"
‏" تنظرين بذعر نحو الحائط .. أمد يدي لكِ أقول بصوت مرتفع بعض الشيء ،، هاي أنا هُنا ، لكنك لا تنتبهين ، تسقط دموعك قطرةُ قطرة ،تعودين مجدداً تنظرين الى ماوراء الباب ، تقفزين مثل أرنب مذعور ، ترتجفين بهلع ، أقول لك ( شاركيني حزنك يا صغيرة )
‏لكنك لا تستجيبين)
‏أقترب منكِ أكثر و أكثر .. وجهك طفولي حين تبتسمين تملكين غمازة على خدك اليمين ، شعرك أسود كثيف و ناعم و رموش عينك طويلة ورائعة .. بكِ شيء مُلفت و حلو وحزين ..
‏و شامة فوق شفتيك و شامة تحتها أيضاً و في عنقك شامة و فخذكِ شامة..
‏مهلاً أنت هيّ أنا ياصغيرة!
‏أم أني جُننت بفعل السنين!!؟

‏عمركِ عشر سنين و عمري ثلاثين..
‏فمن تكونين ، و لم تشبهين طفلة كنت أعرفها قبيل سنين ،
‏أقول لكِ ( ماأسمكِ يا طفلة ) فلا تردين
‏أجربُ حظي ( ندى ! عبير ! سلطانة خلود سارة أمل هيا ..
‏هند .. صحيح هند .. هند ردي )
‏حينها تلتفتين نحوي بذعر أكبر ..
‏تتحولين الى ريشة لطائر حزين .

  1. هند حسين . السعودية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى