ياسين الخراساني - صلاة الشِّعر الحزين

أغنيات الصباح كلونٍ معارٍ لتفّاحة القلبِ
أحتاج للحلم أن ‏يتطاول كي أتحمّل
صوت الحياة يودّع مهلا كهولتنا
أتلمّس دربي نحو جهات السّلامِ
غيوم تقلّل من شَرَه الأفق الأرجوانيِّ
لن أستطيع ‏مداهمة الحزن في حانة الاشقياءِ
فللأثرياء من الحزن أن يشتروا ما يريدون من باعة الصّلواتِ:
ـ أُعرِّيك يا قلبي المستباح لماض ٍ يضمِّخ جداريته
ـ أنت أبلى رداء لمن لا رداء له
ـ يا سماء الجنوب أعِدِّي لي المستحيل...
أعِدِّي لي الإنتظار
لأغنية الصبح شيء من الوهج المتوقّد
سرابية تهدهد أحلامنا
و تكون ظلامية كالغياب يدل ّ على وجهةٍ ثانية...
أتسكّع بين الظلال ِ
فحالي بين الحالتين:
أسير إلى قمّة العمر مثل طيور النوارس
أعلى لكي تنزل الهاوية...
و أنا مثلما كنت في كل وقت
ألاحظ لسعة الزمان ِ
أقول له
الهُنيْهة أجمل منك َ
أنا لست نداً لك َ
أعرف أنّي رفيق الأساطير
أركب منها بساط الرياح
و أعلو إلى حيث
لايقبل الإنحدار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى