عامر الطيب - قلتُ لطفل في السادسة من عمره

قلتُ لطفل في السادسة من عمره :
يعني الشعر أنَ تسرق حجرة
صغيرة من الأرض
و توليها الإهتمام .
قلتُ لامرأة في الهجرة:
الشعر ليس خلاصاً
من ثقل العمل
لكنه يقلل التفات المرء نحو نفسه
قلتُ للص:
الشعر يوجد في يدك
التي تدفع بها باب عائلة في أول الفجر
يمكنك أن تشعل المصباح
ليحبوك قليلاً
قلتُ لجندي:
انظر إلى البندقية
علقها في الفراغ العالي
صوت الرصاصة قد يقتل شيئاً
قلتُ للشجرة :
الشعر ليس الظل الذي يحجز لك أثراً في العالم
أنه الجذر الذي يدفعك إلى الأعلى
قلتُوللمدينة:
مضى عليك وقت لم تأكلي
الخبز
قد يكون الشعر
إنذار بأن الخبز لن يصل غداً
لكنك لا تموتين من الجوع !
قلتُ للجثة المعذبة :
لو كتبتِ عن جسدك قليلا لارتاح
قلتُ لله:-
وحدك القادر على فك الألغاز
وحدنا القادرون على طلب المعذرة!
قلتُ للإمبراطور :-
أصافحك
لكن يدي ترتجف لأنك تملك كل شيء
و يدك ترتجف لأني لا أحرس شيئاً
قلت للحب:
اكفني شرك
أما شر العالم فلقد تعلمت إختراع النهايات الحزينة وحدي !
قلتُ لنفسي :
لا تتوفر لدي كلمات كثيرة عن شيء ما
أنا الآن على وشك أن أصير ملكاً
ثم قلتُ للعجوز الجالس وحده:
لقد تعبتَ الآن
حاول أن تتذكر ما فعلته قبل خمسين سنة،
يعني الشعر تلك الصدمة الهائلة
كما لو أنك نسيتَ الحجارة في مكانها
و سرقتَ الأرض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى