عامر الطيب - أصلي كي لا أقف منبهراً.. شعر

أصلي كي لا أقف منبهراً
حين يقع الآخرون
فيما مصير الوحدة ينتظرني
الهاوية الأشد صدمة عندئذ
و لعلني سأصمت ثلاث دقائق قبل أن أقفزَ وحدي!
▪︎▪︎▪︎
كثير من حبنا للآخر
حياة جديرة بأن تعاش في كوكب عصي .
كثير من آخر العالم
حدث الآن
غير أننا كنا منشغلين
بالتطلع إلى صورة نهر خطير على الجدار
آه أيتها الكلمة اللائقة
بمحاكاة النهر الذي لن يجري أبداً !
▪︎▪︎▪︎
داخلي خريطة تتلمسها
الأصابع
لكنها خريطة خائفة
من أن تكون حياتها الأبدية أيضاً
رهينة الأصابع لا الأقدام !
▪︎▪︎▪︎
أنني إن ظل الإنسانُ يعيب نشأة الإنسان
و المدن تتباعد عن نفسها
أنني إن ظلت الطريق مألوفة
سأختار لنفسي
بلاداً لا يساومها أحد على أرضها
فأجد لألمي الرذيل
كلمة واحدة تقرأ من الجهتين !
▪︎▪︎▪︎
أجبر نفسي على النظر
إلى العالم
كما يلتف الثعبان في الجريدة .
لن يفصح عما قرأه،
حتى صور الأطفال الذين يلعبون
لن تشغل باله.
لقد كان الثعبان في السابق
يمشي مثل الإنسان منتصباً
غير أن الحياة البربرية دفعته
لأن يعدّل جسده لئلا يعثر !
▪︎▪︎▪︎
(جسدي.. جسدي.. ثم جسدي )
تصيح امرأة بوجه الحاضر
كما لو أنها تجد تكرار الكلمة ذاتها
كافياً للتخلص من الماضي!
▪︎▪︎▪︎
سأنكر الموت
سأقول له كما أواجه أي رجل نفعيّ
أنني لن أموت الآن
عندي ألف خطة - خططي ثلاث على الأغلب-
و لدي لقاء مع خمس نساء- قد لا يحدث ذلك بالضبط-
و قد أعالج
ألم ركبتي
قد أمشي أو أطير
ثم إنّ مصرعي سيظل حديثاً مفاجئاً
مثل إطفاء موقد قديم من الخشب !
▪︎▪︎▪︎
دعوت الله
ألاّ يجعلني عجوزاً
أريد أن تعرفني أية امرأة
لم نلتق منذ عشرين سنة.
قد يفعل العجوز ما يفعله الناضج
من أجل الحب
لكن نكران المرأة موجعٌ
انظروا أصدقائي
كيف سندبّر العبارات
إن قيل لأحدنا :-
يا رباه ماذا فعلتْ بك عناية الزمن !
▪︎▪︎▪︎
لا مشاحنات
حتى إن بدا لكم أن سائق الباص
نائماً
فهو منتبه بشكل ما إلى طريقه ،
لقد مشاه مراراً
وبات يدرك المفاجآت من دون أن يفتح عينيه.
صمت رهيب..
سحبت الشرطة أجساد الضحايا جميعاً
و فيما بعد ذكّرَ السائقُ
العاشقَين الجريحَين قائلاً :
لقد حدث خطأ طفيف مثل الحب
و إلا فإني أعرف الطريق جيداً !
▪︎▪︎▪︎
اليوم تذكرتُ أن أقول
لم أنا حزين؟
صحتي جيدة و صديقاتي يعتبرنني رجلاً طارئاً
و أنا أيضاً
مثل الامير الذي لم يؤذِ نملة
لكن ها هي المساحة الصغيرة التي أشغلها
تتسخ
هل من المتوقع
أن أحافظ على يدي
نظيفة
أو أتحلى بالشجاعة القذرة
لأنقذ مملكتي ؟!
▪︎▪︎▪︎
الدجاجة مثيرة للشفقة
و هي تبيض كل يوم
لا تستطيع أن تجد طريقة مناسبة
لتخبر أي ديكٍ عابر قائلة :-
يعلمني حبك كل يوم شيئاً جديداً عن الألم !
▪︎▪︎▪︎
ليقع ..
ليتسبب بشجنٍ لغيره ..
ليحمل جسده إلى الشاطئ..
ليمت للآخرين بصلة ..
ظل الإنسان حذراً من نهاية هذا الأسبوع
أما البؤس المفجع
فإن تقول امرأة :
إذا كان هذا آخر الأيام لنا على الأرض
فمن سيقول لي :
ارتاحي الآن
و سأستوطن لحمك غداً ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى