عاشور الزعيم - إلى بُنيّة العينين.. شعر

التي لَوّنَتْ أول الصبح
هذا الذي يُعانقنا
نتوه مع أول نسمة تمر
بشوق حاضر..
ماذا لو جَبر الله خاطرك ولونَ
الكون بلون عينيكِ
منحه بؤبؤ بُني.
كالقهوة والكاكاو والشيكولا
ُ جذوع الشجر والنخيل
ُ النوافذ والابواب
مقاعد التلاميذ والباصات.
ماذا لو جَبر بخاطرك
وأسمعتك الملائكة غنوة حب
مع أنني قلت
لعازف الكمان أن يعزف
لحنا يشبهك.
أوصيتُ النادل أن يضع قهوتك
في فنجان يغني.
أن يقدم وردة
تلقي عليكِ تحية
المساء.
الحزن الذي دَوّخ العالم
يرتكب حماقات
يدفس أنفه في حُلم ليلي
يعطّل بهجة كانت
تنوي البقاء.
يدس سواده في أول الصبح
يُعكنن عصفورتك الشقراء
يبحث عن ركن ينزوي
به وابتسامتك
تهد جبروته
تمحي سرّه الباتع
الحزن يا بُنية العينين
لا يليق بهما.
كنت انتظر وصولك
أدحرج نظرة
دافئة
تُفسح طريقا بين الحضور
تُغيّر ملامحك
وربما تقابلتْ مع نَفَسٍ
تُرسلينهُ بحيطةٍ
يَعبُرني پأريحيةٍ تاركا لون شفتيكِ
على كتفي الأيسر
كخاتم نبوّة
تأخذك حيرة إلى البعيد
مُراهنة على الحب.
رغم التوتر
كنتِ على حذر.
راقبتك جيدا
كونك لم تأخذي
إلا رشفة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى