عمار كامل داخل - أجوبةُ مرآة

قالَ لي يوماً حَكيمْ
قَبلَ أنْ تَمْضي صديقي
إحذَرْ الرَقصَ على ظهرِ المرايا
او ربَما الزحفَ على وجْهِ
الينابيعِ الصغيرةْ
إِحذرِ البحثَ بأشلاءِ الحرووف
فنُبؤاتِ المطرْ
أقفَلَتْ بابَ الحكايةِ
وانزَوَتْ
في آخرِ الصفِ بصَمْتٍ
قد يكونُ الصَمْتُ صوتاً
او أنيناً
حولَهُ ألفُ سؤالْ
ياصديقي
(ألفُ وجهٍ للحقيقة )
الفُ شُباكٍ يجولُ النورُ فيها
حاملاً كلَّ ترانيمِ الحياةْ
خلفُها تغفو مقابر
كُلُها كانت حكايا
وأماني المُتعَبين
وصِراخُ الفقراءِ
بل ونجوى العاشقين
كلُهُم كانوا جياعاً
يبحثون
ربماحَفنَةَ رملٍ
رُبَما كانتْ ستكفي ..؟
او بقايا القاربِ الغارقِ
في جَوفِ الكَذِبْ
ربما لحنٌ حزينْ
او بصيصِ النورِ
في اقصى الزُقاقْ
ياصديقي
حين تَزْحَمُكَ الملامحْ
فوقَ وجهِ الصبحِ
والدربُ طويلْ
وترى في الماءِ صورةْ
تُشْبهُ البؤسَ الذي
غادَرْتَهُ ..!
يَعْتريكَ الصمتُ
والصمتُ ثقيلْ
يا صديقي
ستَبيعُ الباقِ من عُمرٍ تلاشى
او يكاد
فالحصاةْ
رُبما تعني بداياتِ الطريقْ
والبراعمُ
صورةٌ أُخرى
لينبوعِ الأملْ
ربما لكنها ليسَ الحصادْ
ياصديقي
لمْ يَعُد بَحثُكَ يُجدي
حينما كلُّ المرافئ
تتسولْ في الرصيف
ربما ظِلُ سفينةْ
او شِراعٍ مُتهالِك
اسئلةٌ ...!!!
تَفقِسُ في عينيكَ
أُخرى ..!
رحلةٌ تبدأُ في خوفٍ
وتطفو كغريقْ
رحلةٌ من دونِ غايةْ
رحلةٌ نحوَ النهايةْ ..
من ديوان (اردية الرصاص)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى