إبراهيم صبحي الزناري - أنا و البحر

البحر صديق قديم
يعشق السحاب المراوغ
ويراني طيِّبًا مثل شجرة بلوط
أراه أنيقًا علی هيٸة امرأة
ترتاح علی کرسيھا
فیما يتدلی ساقاها ذهابًا و جيٸة بالزبد و أمواج الأغاني
قال لي البحر يومًا :
أنت نعمة الآلهة
کنت ألقي عليه القصاٸد
و قصص العشق
و الأمثال التي ورثتها عن أبي
و هو يقبِّل جذوري في الرمل القريب
و ينفث وجده قبل أن ينام
(شيءُ عاديُّ جدًّا أن تصحو و لا تجد البحر)
ها هو البحر يرهف السمع
لعازف المزمار السحري
و يأخذ في الرقص المميت
يمضي معه مخلفًا غبار الحکایات و القواقع و الملح
ها هو البحر ينسی سحابه المراوغ
فيما أکتب الشعر لحبيبتي
و ألقيه للريح
-------------------------
إبراهيم صبحي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى