ليندا نصار - كل شيء سينتهي قريبًا..

مزاجك الملتبس
مثل ياقة قميص قديم
تتربص به قهوة آخر الليل،
سريرك المبعثر
ينتظر غفوة
عينيك
حين عودتك متسلّلًا من سمّ إبرة الوقت
ساعتك تنافس دقّات قلبك
على ترتيب خوفك من شبح غير مرئيّ
تعير ثيابك المكرّرة للريح لعلّها
تكتسب قوام فارس قديم
هنا أو هناك
ما بينهما قيثارة أوتارها تنتظر أنامل الجوكندا أن تدبّ فيها رعشة الليل
مقاهٍ مغلقة
ودمية باربي خلف واجهة محل
أغلقت عينيها وأنت مارّ بالقرب
خوفًا عليك من الشارع ولمس جلد الأشياء
من مكر سطوح ملغمة باللّاجدوى
أكيد إنك لن تسمع شدو
الطيور،
قد أجّلت رحلتها...
الشتاء توأم الربيع أم توأم ثمار متفسّخة
الوجوه من دون ذاكرة
سقطت ملامحها حين مرّ بها إعلان عن مواعيد مؤجلة- مفردة
مع الموت
أجراس الكنائس
تغالب دقاتها ريبة الأخبار
ونوح مقاعد اعتادت أن تلمّ حكايا المدينة.
هل نسيت أن روحك
هي ما تتركه المسافات من ندم في الخطا؟
لا ليل يضيء نفسه هنا
أبواب مقفلة فقط
لها إحساس مقامر بالحياة والموت معًا.
تمشي وحدك وتقول الذي لا وجود له
إلّا في مخيّلة ورق مبتلّ
كل شيء سينتهي قريبًا...


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى