نجلاء عثمان التوم - نصوص..

1.
في مَوضعِ الجناح
مَودّةٌ في أساسِ التعذيب:
موتى في مائدةِ اليَد،
أشجارٌ في سدّة الطلاقة
في النّمورِ اليتيمةِ تأكُلُ المآذن
في غُنّةٍ هجَرَتْ صدرَ الواقفِ المخاطب؛
آه يا خطوتيَ الأشَدّ إيلاماً من أنها بلا قَدَم
الطُّرْقُ تُؤلمُ مثلَ طائرٍ يتعمّدُ النظرَ إلي في مَوضِعِ الجناح.

2.
جبرائيل
في سقيفةِ قلبي
بسيطاً حادّاً مثلّ مأموريّته،
أحاديّاً بحيثُ يَستحيلُ قوله.
قلتُ لنُنهي المسألة؛
رُوحي خاليةٌ ومتورِّمة
وصورةُ حبيبي محفورةٌ في الورَم مثلَ وَسْمٍ في بطنِ ثورٍ أحمر،
وكلّنا لم نَحدُث
مثلك تقريباً يا جبرائيل.

3.
يَقفِز لأنّه مُدرَّبٌ وجميل
المعطياتُ شحيحة؛
يَبدأ خطّ الأفقِ بفوّهة
يَنتهي ببركان
يجبُ قولُ كلِّ شيءٍ في التوّ
تتنكّبُ الرّئةُ هذه الرّحلةَ السّائدة
يَطلبُ القلبُ أمانةً هالَها مطلوبُها
يَتهيّأ السّاعدُ والذّهن
يَكشفُ آخيل كعبَه بعدَ أنْ يختبرَ الرّمح
يَقفزُ القاتلُ عارياً من القتل
يَقفز لأنّه مُدرَّبٌ وجميلٌ
الرّمحُ مُستقِرٌّ ولامعٌ
البركانُ في الموعد
مُنتعِش ومُتفَهِّمْ
لكن لا يوجَدُ وقتٌ لنافورةِ الدّمِ الصّغيرةِ التي تُثرثرُ بين حصَاتين
لا يوجَدُ وقتٌ للاشتراكيّة .


ــــــــــــــــــ
نجلاء عثمان التوم
السودان .
أعلى