ليندا نصار - مرايــــــا.. شعر

في الليل
حين ينام القدر
منشغلًا بعد مدمنيه
أقف أمام المرآة
مثل ذاكرة تلتهم حرائق الزمان...
لا أرى سوى صورة
لرسم لم يكتمل ..
خلسة
يهبط من سقف الليل
قرين الليل،
في يده دفتر
الخطايا...
هكذا هي المرايا
تهيّء ما لا يرى
وعليّ أن أخطّط دومًا كيف أنجو من
ظلّي
حين يتعرّى
لكن حين أجد نفسي
أمام نرسيس
أغسل وجهه ببقايا شفتيَّ
فيخرج الصمت لسانه في وجه
كل اللغات...

كلّما منحت النهار
لون بشرتي
أنكرت المرايا
أن أكون مرآتها
عينها التي لا تنام
كما تنكر
الكأسُ حين
أسكبها خمرتي التي تسكنها
لو أنّ بورخيس
رأى عماي
قبل أن يكتب أنشودة لألف ليلة وليلة
لكان نمره في جواري
له هيئة طفل
يتعلّم كيف يدرّب مشيته على
حيل الحفر
...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى