نُدخِّنُ السديم القادم

بنهاية علبة السجائر سينتهي كل اللاشيء
تعالي نشعل سيجارةً أخرى،
وننفثُ عمرها في الهواء،
تعالي نحرق أعصاب العدم
الزمن الذي يحترقُ في سيجارتي الآن
ليس زمن الآن،
وليس زمن حبك الذي كان
إنه زمنٌ مضى إلى حتفه
وذكرياتٌ تخثرت في الدم
وأحلامٌ ترسبت في اسمي الجريح
وكلماتٌ كثيرةٍ فقدتْ النطق إلى غيرك،
الزمن الذي صار كلماتٍ خرساء
ومرايا تعكس تاريخ العدم كلما وقفتُ أمام نفسي،
الزمن الذي يصير دخانا الآن،
ربما يكون السديم القادم
وربما لا يحتاج إلى أي انفجارٍ عظيم ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى