عبد الغني زهاني - بيانو.. على نافذة الشّتاء

يلتقي عصفور بعصفور
فتزهر دالية
و تنساب ينابيع الطفولة
فتدمع نجمة في البال
من فرط الفرح
...
تتجولين بخاطري
كأميرةٍ ملأ الصباح عيونها
بكل أفراح المروج
و الليالي الحالمه
...
و تختفين..
كمدينة العشاقْ
خاويةً
تتجول الحسرات فيها
و تَنْشُجُ الأشواقْ
...
و تظهرينْ..
و قد أصبح العمر مجازا
و مواويل اذّكارٍ
واعتذارٍ
و بقايا أسئلة
...
يلتقي عصفور بعصفور
فتبكي دالية
و يحزن الصفاف
بلا ذنب
كواحد من ألوف الناس
أجرب حظي في الفرح
كأنّما تخونني الحواس
...
يا صاحبي..
لم يبق لي أصحاب ..
فاذكرني إذا
إذا ما ظلي يوما غابْ
كن آخر الأصحابْ
و اهجرني إذا شئت
فإني أهجر الأحباب
و أَبكي في غياب الضوء
كالأعمى
و أَبكي في غياب الحبّ
كالأشجار في عزّ الشتاء
و أمشى عند انتهاء الدرب
و أصحو إذْ ينام الناس
لعلك تَفرُغ لي..
أيها الفرح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى