حسن فوزي - سكــــــون.. شعر

تهيأ للسكونِ فصارَ نخله
وأفرغ رأسهُ حتى أضله
وظلَ بصمته للريح مرمى
يئنُ بسعفهِ من كان أهله
وغيّب تحتَ وقفته سؤالا
وبالنسيانِ أخفاها الأدله
وأقنعَ ماءه بالجريِّ سراً
وصيّر من جوابِ العمرِ تله
ولقّنْ سرهُ لغزا متينا
وألبسْ جعبةَ الأسرارِ مقله
جوىً والليلُ كأسٌ للندامى
ووحدكَ واقفٌ و الليلُ غفله
فؤادكَ بالصراعِ هوى سريعاً
وأنجبَ من جراحِ الآهِ طفله
أطلت ثمرةِ الأحزانِ وقتا
وما عادَ السكوت يفيدُ ظله
بخاطركِ الحزينِ لهم خيالٌ
ولا يدري بذاكِ الحلمِ ذله
تمرُ بكثرِها الدنيا، بثقلٍ
على رأسِ الذي ما منه، قلّه
وتسندُ بالعذابِ اليك سهما
وترشدهُ اليك فأنتَ قبله
أما يكفيكَ هذا العيش قتلا
لتخبرهمْ بأنك صرتُ مثله
تعالَ نعانقُ الأمواتَ حتى
تقولُ بحقنا الأيامُ جمله
تعالَ نجسد الخيباتِ شكلا
ونخبرهم بفرطِ العمرِ زله
لوجهكَ لو تطيبُ العينُ دارا
لأفتحَها وما أغمضتُ وهله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى