فرغلي الخبيري - في هدوء التجلي..

سيبقى لديَّ
إذا ما أويت إليَّ
قليل من الليل في آخر الليل
يذرف عتمته ، دمعة دمعة فوق خد السهر
ونافذة نصف موصدة في القصيدة مسكونة بالصور
وأغنية تخدش الريح أوتارها
فتحط على الشيش متعبة ،
وهي تنزف جرح الكمان على عتبات السحر
وطيف سماء وراء الغيوم
تغرغر فيها النجوم
يلوح ويخبو
ونصف قمر
يقوم ويكبو
ويلفظ أضواءه تحت سقف المطر
وشيء من الشعر مختبئ خلف نافذتي ، محبطا
ودرب طويل من الصمت مزدحم بالخطى
يهيم على وجهه في القصيدة
أحاول أن أستعيده
فأسعى إليه ،
وأمشي عليه ، إلى جانبي في محاذاة ظلي
لعلي ألملمه من خطاي ، وقد بعثرتها عصاي ،
التي يتوكأ شيطان شعري عليها
لعلي