نبيلة غنيم - هاجس الانتحار

الشمس تحيطها بعض السحب القاتمة التى تنبئ بليل بارد، الأوجاع تحاصرها، تذهب إلى الطبيب، يصارحها بحملها للمرض اللعين.

ينزل الخبر علي رأسها كحجر ثقيل يشجها شجا، تتهشم أفكارها، يتوقف عقلها عن العمل، الانزعاج يملئ عينيَّها والدمع يخنق محبسيهما،
تحاول السيطرة علي قلقها ومخاوفها، راحت تزين وجهها بتعبير اللامبالاة، أسدلت نظارتها من أعلي جبهتها حتى تصير أكثر غموضا،
غيمات من الألم تعبر جسدها، تحاول تجاهلها، حمامات مذعورة تطير داخل رأسها، تدخل مطبخها تصنع كوباً من الشاي لعله يهدئ من آلام رأسها وتذوِّب مرارة الخبر في مرارة الشاي،
يهاجمها الوجع فتمتص طعناته مع كل رشفة، تُسلم جسدها للفراش، تخال نفسها جثة مازالت تنبض بالحياة،
ترى روحها شاردة في الملكوت، تثبت نظرها في سقف الحجرة ، تنهشها أسنان المرض المفترس، تتخلل عظامها،
هاجس الانتحار يسيطر عليها، تريد اختصار المسافة وإنهاء الألم

تسأل نفسها: هل أنتظر الموت أم أُسرع إليه بنفسي؟؟

بلا إرادة تمتد يدها للريموت، تفتح التلفزيون، تسمع سورة الشرح، تذوب مع كلماتها..
تنزع جسدها من الفراش،
ترغب إلي ربها بالصلاة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى