محروس أحمد - مارثا.. ياليتنا لم نلتقي

أحببتني للحد السئ الذي من الممكن اهلاكي .. وأحببتك فزعا من ظلمة ما مررت به ..

عزيزتي مارثا ..
عندما قررت دفن نفسي داخلي ..
دفن رغباتي الدنيه ..
كنت احبك ..
احبك كثيرا ..

رغم كونك لا تكترثين لي مطلقا ...
الا ان الوضع كان يغزوني في صمت ....
كنت تدخنين بلذة كبيره ..
جعلتني عاجزا عن مقاومة الإغراء ..

وعندما افقت من سكري هذا ..
حطمت كل شئ ..
استمريت في اذيتك بنصف وعي ..
الي ان قررت اخيرا قتلك بوعي ..

انني سعيد لأني فعلت ذلك ..
وان كنت لا اتضايق ابدا في الحقيقه من كوني وحيدا
أن أكبر انتصارات حياتي هي توصلي لجعل الجميع ينسونني ..


ما اود قوله هو : ...
مازلت انتظر فتاة تشبهك في الحماقات قبل ان اتأكد من كونها تستطيع ان تقول الشعر ..
انا في الواقع اذهد في كل الأشياء غير التي اعتدت عليها معك ..
في بداية الحياة كان ينتظرني بعض منك ..
وفي الطريق كانت كلماتك هي المصابيح ...
وحين تنهار الجدران فأنت البيت ..
كنت الرفيق الأول ..
المنحة الأولى وكمال العطاء ...

في الواقع هذه ليست قصيدة حب ..
انها في الغالب كونشيرتو لكمان حزينه ..
تعزف بعضا من الذعن المشؤم امام جمالك المفرط ..

اعترف ... انك جميله و قوية .....

جميلة كرصاصة الرحمه التي اصابت راس احدهم حين فقد الأمل في الحياه ...
ليتخلص معها من عذابه للابد ...

قوية كفايه لتهزمي كل المارين بك بنصف قلب ..
قوية ليحاول المارين بنصف عقل التودد ..
ومن في كامل قواهم العقلية ان تشعلوا الحرب..
- لكونك تفتقدين اللين أمام التيار الجارف- ..

متناقضة كتناقض الليل والنهار ...
كالذهد والطمع...
تضعين السكين علي عنقي وانتي تبتسمين..

في الواقع أن هذا التناقض افادني في معرفة اي من العالمين هو عالمي ...
حلمت بأن اعيش معك العالمين معا ..

ما كان لي ان اغير عالم اللذه الذي اعيشه مقابل اي شئ ..
لقد رزخت تحت وطأة الألم مرارا ...
ظننت حقا اني قد بلغت أظلم الظلمات ...
حتي البقاء علي قيد الحياة كان يبدو شنيعا ..
لقد فقدت الكثير ..
وفي النهايه ...
كنت منحة الشيطان لجبني وبؤسي ..

أعترف ...
ليس الجميع يعترفون مثلك بوقار المنفي ...
او ربما كنت تحبين دور الراعي ...
وهذا ما يدفعني لأفكر أو بالأحرى أقول
"اننا جميعا ننتحل شرفا لا نستحقه" ...


عزيزتي ما اردت اخبارك به دائما ...
إن الماضي لم يكن مهما كفايه بعد اللحظه التي رأيتك فيها ..
اللحظه التي تحسست فيها الامل لأول مره وربما زارني اليأس في نفس الليله حين اخبرني انه ربما لن نلتقي


وياليتنا لم نلتقي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى