سلوى علي - وخزةٌ ممتلئةٌ بالترهات

بينما أنا مشغولة,
بإعدادِ الليلِ و التثاؤب
يفاجئني, قلبي المحتال ,
بوخزةٍ ممتلئةٍ بالترهات :
- همسةٌ, قبل خمس كدماتٍ , و جلطة دموية
- مشروعُ قُبلة ,
تيبس عند الباب الخلفي للروح
- رِجِلٌ , مُصابةٌ بالفرارِ مني و إليّ ,
تآكل أثرها , بفعل الظلال ..
- وعدٌ بالٍ ,تَنزُ منه رائحة البؤس
- دزينةُ سراويل ,
تعاني من متلازمةِ عُسر الفهم
- أحدهم , أسقطه الرب سهوا
في قارعة دمي..
ظننتك يا قلبي مكدسا بالبرد,
و أعقاب السجائر ..
أذكر أني , قبل أن أعتزل مضغ الرفقة الفاسدة ,
أخبرتك , بسر الثقب المتدلي, من نافذةِ الرب,
و المحطات التي تقتات على هسهسةِ العابرين ,
و ظلال أجنحة الريح ..
أخبرتك أن الوقتَ قابلٌ للذوبان,
و صوت حبيبي, أيضا ..
و أن الطرق التي لا تحيك الهتاف,
تنمو فيها اللزوجة, و تفلتها التوابيت ..
و عليك أن تسلك العشب ذو الدماء الواقفة,
و الأنامل الخالية من التسلل..
أخبرتك, أن المجد يولد من فوهاتِ الكمنجات,
و من الرئاتِ المبللة بالهدهدةِ و الحنين ..
و أن لا تثق بخصرِ الشئ ,
سيصيب لغتك بالترنح,
و يخدش ساقيك بالحريق ..
قل لي , أين أضع نثاري , و فكرتي الرضيعة !؟
و أنت تنزعُ وجه قهوتي بحكايةٍ غير صالحة , تُرهل سمعة أوراقي ..
مذ أن غسلت, غيم الرغبة,
و أضعت كتف العناق !
أزهرت ضِفتا قسوتي,
و أكرمتني , صهوة الإتزان , بجولاتٍ أبدية..
ناولني يا قلبي فسحةً,
و إثما بريء اليد , لأنجو
تسولني , بضع حفنات حياة, و معلقة غفران ,
ربما قد أصافحك مقدار غفوة .

سلوي علي
السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى