جنان السعدي - ساعة إغتيال الحَمام.. شعر

كنتَ أحد المدعوين
بلْ كنتَ الأبرز
كنّا سنتحدثُ عن شرفِ الكلمة
عن بغداد ...
بيت الحكمة ...
قارعة المتنبي والكتب المرمية
عن نصبِ الحرية
ونتحدث أكثر عن هولِ المحنة
عن حَمامٍ يُغتال
برصاصٍ غادرٍ
وعن زهورٍ تتهاوى
على الأظهرِ الحدباءِ نحملها
عُصبةً نلُمها كيْ نجعلَ منها سقفاً
مشكاةً للنورٍ
تدورُ تدور
كيْ ترقى لبهاءِ العَظَمة
كنّا نحلمُ بليلٍ دونَ رصاص
ضحىً لا نخشَ الكاتمَ فيهِ والقنّاص
كنّا نحلمُ
أن يجلسَ إبني عمرٌ وإبنكَ زيدٌ
في صفٍ واحدٍ
كُلاًّ في رَحْلة
و بإسهابٍ يشرحُ المعلمُ سِرَّ النخلة
في أوروك يُنادي الأجداد
من آلافٍ مضتْ
بصوتٍ يسمعهُ كلّ البنائينَ
يراعاً إحملْ
مزّقْ شبَكَ العُتمة
خُذْ معولاً لا تهاب
حطّمْ أركانَ الظَلَمة
طُغاةٌ بُغاةٌ
وهمْ للأرضِ المحروسةِ
مسخٌ سماسرةٌ حمقى
أخي المغدور
قطعوا سنبلةً حُبلى
أرادوا وأدَ الفِطنة
شاؤوا أيقاظَ الفتنة
بسيفٍ مثلومٍ زقّوا نخبَ إنتصارٍ
و أنتَ الأعلم
للباطلِ في سوقِ النخاسينَ صولة
وللحقِ صولاتٌ
و ألفُ جَوْلة

... جَنان السعدي ...


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى