سليمان سبيل - صمت الحبيبات

سليمان كنتُ ومازلتُ طفلاً
أتسربل بين جدارن السواد
كلما تسلقتُ شجرة أو إستظللتُ بظلها!
ذبلت وجف منها الماء!
لم تسقط لي ثمرة لأعيد أكتشاف قانون الجاذبية
ويكون "فيدورس" على صواب في حديثه عن الحب!
أو ألتهمها لأكرر الخطيئة إلازلية!
كلما بحثت عن غُصن
لأبني لي بيتاً فيه يخلصني من متاعب
السفر والبحث عن النصف الأخر!
إنكسر الغُصن وتكسرتُ أنا ايضاً
وفي بعض الأحيان أنسى روحي عالقة في الغُصن!
كل الشجيرات
التى وقفتُ بجانبها
الأن خرساء صامتة
لا تنوي الموت أو الكلام
فقط تقتلني بالحنين والذكريات
انا الأن فقدت روحي
ولا أستطيع تَكبّد مشاق السفر
فقط افر إلى الوراء لأسقي تلك الشجيرات
التي ذبلت شجرة شجرة
لتخضر من جديد وأبحث أنا عن
روحي بين الأغصان لأنتشلها

/ سليمان سبيل


L’image contient peut-être : 1 personne

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى