ختام مياس - لا عزاء للقلم

على كفي يرقد السرد المخضرم
وأملك مجازا يخولني أن أكون حدة سيف
آخر شجعان النهاوند
على جبهتي يرقد بقايا الراحلين
يضوعون كرائحة الجنان في الأدعية المأثورة
كانوا يجيدون صنع المزاج من أول رشفة
وسرعان ما ظفرت بهم طلائع المنافي
وحشود التيه المصطفة حول الثغور الباسمة
شعائر الحب واللقاءات المجبولة بالتمني
يا أيها الظَفر اللئيم فوق أنقاض الملامح
كيف أنا في جعبتك
هل تظنني أرتدي الأغلال ؟
وأرسم على الصحاري خرائط المطر ؟
أبلغك أنني ما زلت بنت الشمس
وأجيء بالأنفال وقداسة الزيتون
بيد أني لست ضليعة بالتلصص على
ما يجري خلف الطوفان
خلف الأفئدة المنهوبة المتروكة
بين الركل وبين الدفع
أحمل بقيتي وأعيد كساء الأرض
الصدى ، وجع الطرق
ومساحات الصبر الشاسعة
الآذان المحمومة بالقول اللاذع
والضوء الباكي وأرصدة الفرح القليلة
كالميادين الناشطة بالأصوات
والقوة المتصببة على هامات
العاثرين عند خاتمة المشاهد
ووحي الوضوح وتربية الأحلام على اليقظة
أنا إتساع العين عند نبرة كذب واحدة
أنا الركن والثلثان والأساسي
أعزف الأحشاء وأختزل العالم بوطن
أنا عند بوابات الزهادة
حشرجة الثبوت بحناجر القدرة
يحملني إليك شوق الحكايا للسرد
شوق اللحظات المصلوبة للمضي
شوق التحدي للفوز والغلبة
فكم يلزمنا لتطهير المواقف
وحرية التفكير والرؤيا السوية
كم يلزمنا لدفع كفارة
نفي الذات إلى جزر الحزن النائية ؟
الخطيئة وجع والكفارة سطور
المنافي من صنعنا والشكوى أيضا
ولا عزاء للقلم ⁦

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى