نوادر إبراهيم - نوارة شجرة التبلدي..

العين التي على الجذع
الصوت الحسيس الذي يكسنني
الأوراق الخضراء التي تناديني لأصطحبها بمشواري البعيد
أنا و(المجنون) بعظمة الظلِ والدراويش
نبحث عن الحقيقة الناقصة
ينقصنا الطريق والصراخ
ينقصنا عناق طويل بصدر التبلدية
الوقت والأوهام معًا
الليل والبهتان والكآبة
أصناف البشر والجن
الأنا الغامضة والخيالات المريبة
كلها تعليلات ضحلة
تشق وحدة الرمل الذي بيدي
أحتاجُ إلى معجزة ونبوءة
الحلم و(الشُوف) التقليدي لن يجدي نفعًا بعد الأن
أنا هنا أصارع سراب زجاجٍ معتم
تسلبي قوانين الانكسار حيلي
ولا حيلة لي سوى المجازفة
بين الخلود والبقاء على هاوية
بين نفث الغد وغربلة الماضي
أقف حائرة أمام هذه العتيقة التبلدية
اسألها عني وعن غريبي
اسألها عن تاريخ وجودنا
أراها تنطق بصورةٍ مخيفة
أنا العين التي ستسحق الحقيقة
أنا الخالدة على مدى أنفاسكم
أنا المنفى المجهول
كَثُرت (الأنا) بهلوساتها
بينما رحتُ أبحث عن مهربٍ آمنٍ
يخلصني من أنا وأنا
يوهبني الإجابة
يرفعني إلى السماء
برايةٍ بيضاء
تحمل في أحشائِها نوارة التبلدية
أسرفُ التباهي هناك في العُلا
أنا النوارة الساحرة
أنا الباقية على نفسي
صامدة رغم السقوط
أكتب للصمت وللمجانين
والغريب يقرأ من بعيد
غرابته تزيدني حيرة
وأزيده من نَفَسِي حياة
لنحيا معًا
نلتقى
نعشق
نحارب
نتحدى
ونموت بفخرٍ لأننا عشنا أحياء.

#نوادر إبراهيم
  • Like
التفاعلات: حاميد اليوسفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى