بتوقيت حزني عليك !

أعترف أمام الليل والنهار
أعترف وأنا أقف أمام نفسي عاريا إلا من جِلدي
أعترف أن المِرآة التي كنتِ تقفين أمامها لا تنام
والشرفة التي كانت تحظى بإطلالةٍ منك على الخارج
انكفأت على نفسها
وعادت إلى أقصى الداخل
والمزهرية التي تركتها في الشرفة تحيةً للشمس
صبغت نفسها بالحزن والشحوب حتى لا يتعرف عليها الماضي.
والكلماتِ التي خصصوها للإساءة قبل حبك
كلماتٌ ظلمتها الذكريات كثيرا
والكلمات التي أساءت الفهم بعد غيابك
تنزف ما بقي لها من المعنى
وأحيانا تبعثر روحها
حروفا مغلوبةٌ على أمرها ،
أعترف الآن أن الذكرى
لا يدَ لها مطلقاً في صناعة الخنجر ،
ولا نية لها في أن تعتدي على أحد ،
وحتى الحدود التي وضعوها لكل كلمةٍ
بغرض إثارةِ العدم ،
أو استعداء الجغرافيا على نفسها
هربت من تاريخها
وقطعت كل صلة لها بالأسلاك الشائكة في ذاكرة الوقت،
أعترف أمام عطرك
أن هناك من خلق الله بعد حبك
ليلهي الكون عن الحاجة إلى نسخة أخرى منك.
وخلق الليل الأعمى
لأرى النسخة الأصلية من القبر !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى