عمار ذياب - الرجل الذي يدفن نفسه كل ليلة!

ما تبقى من التراب سقط عند حوض الحمـام مودعاً آخر ترانيم الجسد المنهك من حفر الأرض كي يدفن نفسه في المرة الأولى. متجهاً نحو غرفة النوم مجهضاً أحلامه الميته، وأحرف قد كتبها مُغرّراً به، و قارورة عطر أشتراها منذ ما يزيد عن الشهرين بعدما كان يستهلكها في شهر واحد، هل الأيام أزدادت جمالاً كي تستغني عن العطر؟ أم قباحةٌ لا يغني معها العطر من جوعٍ وحرمان، ممدداً بفراشه عازما أن يعيد الكرة في الليلة القادمة.
عند الساعة العاشرة فتح حاسبه الشخصي معطياً أمراً له بفتح الموقع www.fuq.com عند خانة الـMILF فتح أول فيديو وقعت عيناه عليه، وأخذ يداعب قضيبه مطلقاً العنان لخياله، وعند لحظة الذروة خرجت منه كمية قليلة من المني كانت كافية للغرض، وضعها في قدح قد أعدّه لهذا الأمر، متجهاً نحو حديقته، أكمل حفر الأرض ودفن نفسه للمرة الثانية، راجعاً لذات الغرفة ممتطياً مخدته عازم الأمر على تكراره في الليلة التالية..
جارته ترقب الأمر منذ عدة أيام، بحذرٍ وخوف مما يفعله جارها المنعكف في بيته منذ ما يزيد الشهرين بسبب حجره لذاته، وبعد حيرة وتحير قررت أن تخبر الشرطة عن الأمر، خوفها من أنه يقوم بشئ غير قانوني.. و عند الساعة العاشرة ليلاً فتح حاسبه الشخصي وأخذ يفعل ماهو بارع به، أخذ المني الذي كان كثيراً هذه المرة، ووضعه في ذات القدح وإتجه نحو الحديقة، وما أن عزم على الحفر حتى أحاطته الشرطة من كل مكان، عيناه فاغرتان وفمه شاخص نحوهم وقد إندهش من فعلهم طالبين منه أن يسلم نفسه وقد أخذت المسدسات المتجهة نحوه مأخذ الفزع داخل قلبه. وبعد أن وضعوا القيود حول معصميه. إتجه الشرطي وحفر المكان ذاته الذي يحفره كل ليله، لتظهر المفاجأة، أطفال تركض في الحديقة وقد أطلق سراحهم، منهم من تشبث في كم الشرطي ومنهم من تسلق الشجرة وأخذ يرقص، ومنهم من مسك بحجارة ورماها على شباك جارته التي بلغت عنهم..
عند المخفر وبعد أن تم جرد الأطفال، وجدوهم أن تسعة أولاد وفتاتين.. لكن إحتاروا في الثاني عشر، فلم يستطيعوا أن يحددوا جنسه إن كان ذكراً أم أنثى، وعند إستفسارهم من الرجل عن سبب ذلك، أعترف لهم أنه في تلك الليله شاهد فيديو عن الـ GAY مما جعل نطفته تخرج بهذا الشكل. بعد أخذ أقواله عُرض على القاضي للبت في أمره.. كان قرار القاضي غريب بعض الشئ، أمر باطلاق سراحه والقبض على المرأة التي بلغت عن الأمر، وزجها في السجن بحجة إزعاج السلطات!
أغلق القاضي ملف القضية، وإستأذن للذهاب لبيته، في الطريق توقف عند بائع الحلوى وأخذ ثلاثاً وأربعين كيس شبس، وحاسب الرجل وتعلو وجهه إبتسامة لطيفة :
- كم حسابك؟
- 10750 دينار فقط.
- تفضل
- يبدو أنك تقيم حفل ميلاد لأحد أطفالك؟
- لا! أنها لأطفالي ..
خرج القاضي غير آبه بعلامات التعجب التي تعلو وجه البائع عند سماعه ذلك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى