عزة رياض - مازالت اقص اول حكاية

تتساءل دوما لماذا ينصهر الوقت عندى
وتقفز الكلمات المخبأة فتغزل قصة أنت بطلها
لست شهرذاد الألف ليلة
فقط لم أخبرك عن زائرى الليل
عن الحلوى التى يحملونها بطعم الأيام
وعن صغار يقطنون ملاءاتي البيضاء
ينتظرون أن احكى لهم عن رجل وحصان
لم أخبرك عن ضوء شاحب يحمل صورًا أرسمها بملامحك
فتكون كل الشخوص
تارة صبيًا يهوى اللعب
وتارة اخرى رجلاً يعشق الاختباء
لم أخبرك عن طفلة لا تغفو
خشية ألا تعرف طريقها للعودة
عن دمية وحيدة كانت تقتنيها
ورفاق كانوا يلهون بها
عن رداء أخضر مازالت ترتديه
لتظل شمسها ساطعة
لم أخبرك بعد بأى شيء
فكل ما مضى من ليالٍ
كان مفتتحًا للحكاية
وكل مابلغنى لم أبح به
لست بحاجة لسيف مسرور
لأن شهرذادك تهاب النوم ......
من ديوان آيل للصمت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى