سلوى اسماعيل - روتين صباحي

الصبحُ يتمطّى
نسمات خريفية تعيد للقلب طراوته وللجسد نداه
سرب سنونوات محلّق
تُرى ما سبب بقاءها إلى الآن
والبرد يزحف كأفعى نحو المدينة؟
أعددت الفطور لأبنتي وايقظتها بقبلة
على الشرفة زهوري تنادي
أزلت عنها أوراق يابسة
جفلت من رذاذ ماء نثرته على سيقانها العارية
ابتسمت وفتحت ذراعيها لشمس لم تقرر بعد البقاء
فيروز تهدي للصباح أريجه
ليمتزج مع عبق الهيل المنبعث من ركوة القهوة
روتين صباحي كسر نمطه نورس مشاغب
ينقر زجاج نافذة الجيران قبل ان يلتحق بالسرب
قبلة وداع على عتبة الباب الذي يخضّر
كلما لمسته أنامل ابنتي
أطير إلى النافذة لاتابعها بقلبي وهي تعبر الطريق كفراشة
تلوّح بجناحيها للشمس
ابتسم بيني وبين نفسي وانا اهز رأسي لتأكيد فكرة
أننا أحياء
أقنع نفسي و أردد مع فيروز
/ واغتراب بي وبي فرحٌ كارتحال البحر بالسفن/


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى