د. سليمة مسعودي - قلبي المثقل بالذكريات..

قلبي المثقل بالذكريات..
ذات الموج الهادر و العواصف الهوجاء
نزف هذا الصباح.. جرحه الأرجواني القاتم..
لم يترك لي أية فرصة لأضمد الجرح..
لم يترك لي أن أمسح تلك القطرات التي أراها تتسارع و هي تسقط من عينيه..
من عينيه ذات البريق الحزين..
قلبي الذي اعتاد السهر..
نام مبكرا هذه الليلة..
و في قلبه جرح بلون أرجواني..
يشبه الشمس المائلة للغروب..
ترى.. لماذا نلتف حول دوائرنا حائرين.. و حزانى..
و نحن الذين لنا مواعيد مع الفرح..
.ألأن الفرح كان بذات اللون الأرجواني؟ ..
أم أن مواعيده. . خلفها القطار الوحيد..
مهمشة خارج المحطات؟!..
لماذا عندما ينزل المطر..
و تزورنا الأعياد..
تأخذنا الذكرى فيها..
الذكرى الحزينة دوننا..
ال.. خلفناها وحيدة وراء الزجاج..
تكسرنا الخيبة في الخطوات...
و ننكسر في شوقنا إليها..
و لا من طريق تؤدي..
فتسيل التقاسيم الحزينة على الأسطح الباردة.. ؟ ..
لنبحث عن دفء ما..
و شمس ما.. و زرقة ما..
تشبه هذا الأفق الذي يشبهك .. هادئا.. مبتسما.. نقيا..
بمزاج ربيعي واسع الأمداء..
رغم ما يسكنه من تلبد الغيوم..
و من كثافة اللون الأرجواني..
قلبي الذي اعتاد السفر ..
عاد..و في قلبه.. ينزف لون أرجواني..
اختبأ خلفك.. مطمئنا..
و راح في سبات عميق..
ترى.. هل غادرته العواصف الهوجاء..
عندما أسدلت عليه سكينة من قلبك ؟!..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى