أمل الكردفاني- مؤسسة الغرف السبع- قصة قصيرة

خطا الشاب سيدوم أول خطوات خروجه من دائرة الفقر والبؤس حين وضع قدمه على سلم البوابة السوداء هائلة الضخامة، للمبنى الأسود بدوره المشيد على طرف المدينة الشمالي، وبحث عن مفتاح الجرس، فوجده مثبتاً على طرف البوابة الاعلى، ولكن على ارتفاع أربعة أمتار، فحدق فيه بدهشة "كيف سيصل كائن من كان إلى ذلك الإرتفاع ليضغط الجرس؟". حاول طرق الباب بأصابعه، لكن الفولاذ السميك للباب الأسود إمتص صوت طرقات أصابعه تماماً، نظر حوله ووجد حجراً بحجم قبضته، فرفعه وهوى به على الباب الضخم، لكن ذراعه طوحت في الهواء، ففي ذات تلك اللحظة إنفتح الباب بسرعة، بل لقد اختفى تماماً، وسقط سيدوم على وجهه، وحين رفع وجهه، رأى ممراً مضاءً بمصابيح باهتة معلقة على سقف يرتفع عن الأرض قرابة عشرة أمتار. بتردد خطا نحو الداخل، فانخلع قلبه من بين أضلعه حين هدر صوت إنغلاق الباب الأسود الضخم خلفه، وبدا وكأنه وقع في مصيدة مرعبة. حاول التماسك، وتحرك ببطء وقد تصبب عرقاً من شدة الحر. وبأصابع مرتعشة أخرج الخطاب من جيبه وقرأه:
"لقد تم قبول طلبك للعمل معنا، بعد أن تطابقت كل شروطنا مع سيرتك الذاتية".
"مؤسسة الغرف السبع"..

طوى الورقة دون أن تفارق الرعشة أصابعه، ثم امتص لعابه من حلقه وأعاد ابتلاعه وهو يتقدم في سيره البطيئ.
ما هي شروطهم؟ لم تكن شيئاً محدداً، أن يكون فقط قادراً على الإستمرار في العمل، فهو لم يعمل منذ تخرجه من المدرسة إلا في أعمال هامشية فلم تكن له سيرة ذاتية بالمعنى المعروف.
انخلع قلبه مرة أخرى فالتفت نحو الصوت، ورأى باباً صغيراً ينفتح مزلاجه بعنف، اتجه نحوه بحذر. كان إرتفاع الباب خمسين سنتيمتراً وعليه أن ينحني ليعبره، ففعل، وعندما ولج إلى الداخل ازدادت حرارة الجو، وانخفضت الأرض في إنحدار طفيف نحو الأسفل. اخذ يسير في الممر الضيق هابطاً إلى الأسفل. ومضت قرابة خمسة عشر دقيقة وهو يسير حتى شعر بالهلع حينما تخيل أنه لا نهاية لهذا الممر، لكن هلعه تبخر حينما وجد نفسه في غرفة مظلمة يهبط من سقفها ضوء مصباح أبيض بشكل عمودي على طاولة تجلس عليها فتاة تبدو أجنبية الملامح.
- تفضل يا سيد سيدوم..
كان صوتها رخيماً..فجلس أمامها منكمشاً دون أن يتمكن من رؤية ملامح وجهها بدقة، إذ كان الضوء الهابط من أعلى رأسها يسقط بإستقامة فتتساقط ظلال شعرها على وجهها. لكن قسمات الوجه تبدو مستطيلة.
قالت:
- سيد سيدوم.. هل أنت راغب وقادر على العمل معنا؟
ترددت نبرة صوته وهو يقول:
- بحسب..
لكنها قاطعته وقالت وهي تضغط على مخارج الحروف:
- لا يوجد بحسب.. هل أنت راغب وقادر أم لا..
أجاب بسرعة وارتباك:
- نعم .. نعم..
قالت بإصرار:
- هل أنت راغب وقادر على العمل...
فردد وراءها:
- نعم..راغب وقادر..
قالت:
- هل تحتاج مزيداً من الوقت للتفكير.. لو كنت كذلك.. يمكنك العودة الآن.. ولكننا لن نضمن تعيينك هنا حينئذٍ..
قال بقلق:
- بل راغب وقادر والآن..
قالت: سيكون راتبك مجزياً.. لكن عليك أن تعرف أن خروجك من هذا العمل سيكون مستحيلاً.. لذلك لو أردت مزيداً من الوقت للتفكير يمكنك أن تحصل عليه دون ضمانات بإعادة التعيين.
هز رأسه نفياً:
- لا أحتاج لمزيد من الوقت.. أريد الوظيفة الآن..
صمت شبح وجه المرأة قليلاً ثم دفعت له بورقة وقلم:
- عليك أن توقع هنا بأن قبولك الوظيفة تم بكامل إرادتك مهما كان الأمر.
أمسك الورقة والقلم ونظر لها لكنه لم يكُ يرَ شيئاً من فرط التوتر، فوقعها هكذا فحسب.
قالت المرأة:
- حسن سيد سيدوم.. سأتركك في مكتبك..
نهضت ودارت خلف الطاولة ثم سارت قليلاً واختفت في الظلام.
اشتغلت مبردات الجو في تلك اللحظة، وعصفه هواء بارد. فجلس خلف درج مكتبه، وأخذ يتفحصه، فلم يجد سوى الورقة التي وقع عليها والقلم. فتح الأدراج فكانت خالية، وبصعوبة لاحظ شاشة صغيرة مثبتة على الطاولة فتأملها والأزرار الصغيرة داخلها، فلمس أحدها، حينها أضاء الجدار المقابل له، كان عبارة عن شاشة ضخمة مقسمة لسبع شاشات صغيرة. ورأى كتابة متحركة من اليمين إلى اليسار:
"عليك مراقبة الغرف بدقة، وكتابة تقرير واضح، فلا احد سيراك داخل تلك الغرف، ولكنك سترى وتسمع كل شيء"..
ضغط على زر آخر فارتفع وميض مستطيل أمامه من فوق الطاولة، كان عبارة عن شاشة غير مادية، بل مجرد وميض، وعلى الركن الأيسر منها مكتوب كلمة "إبدأ" فمد سبابته ولمسها، حينها انفتحت نافذة أخرى، وبرز مجسم ميكرفون، ومكتوب فوقه: تحدث من فضلك.
قال:
- أهلاً وسهلاً..
تحول صوته لكتابة على الشاشة.. ثم مد سبابته ولمس كلمة ارسل. فانكمشت الكتابة وتحولت لورقة الكترونية، قبل أن تسقط على الجانب الأيمن من الشاشة الضوئية.
همس:
- أريد سجارة...
فتجسمت صورة سجارة على الشاشة، وكذلك قداحة، ثم خرجتا وسقطتا على سطح الطاولة.
أمسك السجارة وأشعلها، ثم اجتر منها نفساً عميقاً.. وأخذ يبكي بعنف.. لكنه توقف حينما تغير لون الضوء فرفع عينيه وعلى شاشة الجدار رأى رجلاً يزج به إلى الغرفة رقم واحد.. كان الرجل يرتدي قميصاً أبيضاً بكمين قصيرين، وبنطلون رمادي، كان في منتصف الخمسين من عمره. أخذ الرجل يتلفت حوله واحياناً يمسك جبهته بأصابعه كما لو كان مصاباً بالصداع.. بعدها انفتح باب الغرفة، ودخل رجل ملثم ومسربل بالسواد، أمسك برأس الرجل وأخذ يلطمه بالحائط حتى سالت منه الدماء، فسقط الرجل ذو القميص الأبيض على الأرض، حينها أخذ العملاق يعريه، وبدأ في اغتصابه، بعدها اختفى وعاد بطاولة متحركة، عليها أدوات تعذيب من مقصات وكلابات وسكاكين ومناشير ...الخ، وبدأت حفلة تعذيب بشعة، فسقط سيدوم مغشياً عليه...
لم يعرف سيدوم كم مضى عليه من الوقت حين استيقظ، ولكنه رفع رأسه نحو شاشة الجدار، وقرأ فيها:
"لقد فشلت في أول مهمة لك..؛ عليك أن تكون أكثر رغبة وقدرة على العمل في المهام التالية".
تلفت حوله بسرعة، ثم نهض وهرول نحو الممر المظلم، لكن الأرض كانت تتحرك بدورها تحته، كان كلما زاد من سرعة هرولته تسارع جريان الأرض من تحته، فيظل عالقاً في مكان واحد، وحين توقف وهو يلهث، رأى جسده يتراجع إلى الخلف ثم يسقط على أرض مكتبه. أخذ يضرب الجدران بجزع وهو يبكي، كان محيطه يزداد ظلمة وخوفه يتزايد حتى سقط مغشياً عليه والزبد يسيل من شدقيه.
وعلى شاشة الجدار بدأت ساعة رقمية تُجري تعدادا عكسياً لعشر دقائق قادمة، وبمجرد أن وصل الرقم لصفر حتى فتح سيدوم عينيه، وظل راقداً على الأرض وهو يتأمل السقف العالي والمظلم، بعينين يسيل منهما الدمع.
"يجب أن أتحمل.. لم يعد هناك مفر..على الأقل لست أنا من يتم تعذيبه داخل تلك الغرف".
في المهمة الثانية، رأى امرأة يتم سلخ جلدها وهي حية، ثم تقطيعها، وكان يسرد تقريره على شاشة مكتبه الطيفية، واصفاً الأحداث بقدر المستطاع. وفي آخر الأمر تم وضع المرأة داخل حوض اسمنتي وسكبوا عليها مسحوقاً أبيضاً، فذاب جسدها بعظامه ولحمه، ثم عبر من فتحة التصريف داخل الحوض. فأغشي على سيدوم، وبدأت الساعة تقوم بالعد العكسي لخمس دقائق، حتى وصلت للرقم صفر فأفاق سيدوم وقرأ على شاشة الجدار: " نجحت بنسبة جيدة بالنسبة لمبتدئ، هذا هو قصرك كجائزة لنجاحك" وظهرت صورة قصر ضخم، متلألئ بالمصابيح الطيفية.
وفي المهام الثانية كان يتلقى العديد من الجوائز، وهكذا أصبح متلهفاً لكل مهمة تعذيب جديدة، ويكتشف كل مرة أن مكتبه مؤثث بالكامل بأثاث رقمي ذي ثلاثة أبعاد.
مضى شهر دون أن يفارق مكتبه، حتى جاءته رسالة تنقله لرتبة أعلى وهي رتبة مفكر حيوي. كان دوره أن يستحدث أدوات تعذيب جديدة. ليتلقى مقابل نجاحه في ذلك الكثير من الجوائز. فمدد جسده وأخذ يفكر في أدوات تعذيب جديدة. وبعد أسبوع من التفكير المرهق توصل لنتيجة عجيبة، وهي تعذيب المُستهدف بالضغط النفسي الإيجابي. وبحسب ما كتبه؛ فأنه يجب وضع الشخص داخل غرفة مظلمة، وبث رسائل كهرومغنطيسية، تحفز دماغه على الأضطراب الفصامي البرنويي، بحيث يشعر المستهدف بالتآمر والعظمة في نفس الوقت، ثم البدء في العملية العكسية، حيث تبدأ بعد ذلك عملية تعذيب جسدي طفيفة؛ دبابيس ومسامير، والتعليق من الخصيتين، إخراج الأمعاء من فتحة الشرج نحو البطن بحيث يراها المستهدف بعينيه..الخ، كما اقترح سيدوم أن تكون الغرفة مؤسسة بآلات تعذيب الكترونية لا تحتاج لوجود إنسان. وقد نال مجهوده استحسان الشاشة الجدارية، حيث ومضت صورة حقيبة مليئة بسبائك الذهب ومودعة باسم سيدوم في أحد البنوك العالمية. "سأخرج بعد سنتين وأنا ثري جداً"..
وأمام عينيه تم تنفيذ خطته التعذيبية على مستهدفين جُدد وكانت صرخاتهم أكثر حدة وجزعاً من ذي قبل. أما هو فكان يشاهدهم وهو يقضم من سندوتش شهي، وضوء الشاشة الأزرق ينعكس على عدستي عينيه الواسعتين وملامح وجهه المنتشية بالعظمة. لكنه انتبه لشيء فقال مخاطباً شاشة الجدار: أريد مشاهدة قصري وممتلكاتي، فظهرت صورة قصره المضيء بمصابيح طيفية، فقال: أريد رؤيته بالنهار؟..
برزت كتابة على الشاشة:
" لا يوجد ليل أو نهار هنا"
صاح:
" أين هذا المكان؟"
قرأ: " في العالم السفلي".
- أين هذا العالم؟
"في نفس مكانك هذا"
صاح:
- تحت الأرض؟
"نعم"..
- ومتى أستطيع زيارته؟
"في أي وقت"
- سأذهب الآن..
نهض فانفتحت بوابة صغيرة، وتحركت الأرض من تحت قدميه لمدة ساعة، حتى وجد نفسه أمام قصره.
لم تكن هناك سماء، بل سقف مظلم لا تتضح له نهاية، فاتجه ببطء وارتقى السلم حتى دخل لقصره. وهناك وجد خدماً، وعدة فتيات حسناوات. فبات معهن ليلة سعيدة. قبل أن يعود إلى مكتبه في اليوم التالي كما أخبرته الساعة الرقمية.
"لا أحد سيعرف أنني أمتلك كل هذه الثروة إن لم أخرج من هنا".
كان يعلم أنه لن يستطيع إخبارهم برغبته في الخروج من العالم السفلي، وإلا قد يقتلونه، كما أنه لن يحصل على جوائزه لو تمكن من الهرب.
لكنه لم يعد يتحمل اكثر من ذلك. ولما كان قد أصبح أكثر قدرة على التحمل والصبر، أخذ يخطط للهرب بتأنّ.
كان عليه أن ينال ثقتهم. وهو يدرس في نفس الوقت خارطة هذا العالم السفلي بدقة.
مضت سنتان أخريتان، حتى توصل إلى طريق الهرب عبر نفق تحت قصره، فشرع في العبور داخله وهو يتحسس جدرانه الصلدة.إنحدر النفق لأسفل ثم أخذ يرتفع لأعلى. فغفا بعد مسيرة يومين، ثم استيقظ وواصل المسير نحو الأعلى. وحين بلغ نهاية النفق، تمدد على ظهره واخذ يضرب السقف بقدميه، حتى انفرجت كوة صغيرة نفذ منها ضوء السماء. وبسعادة مد رأسه خارج الكوة، ورأى المدينة من على البعد.
سار طويلاً حتى بلغ الشارع المعبد، ثم تبرع سائق شاحنة فنقله إلى وسط المدينة.
كان وسط المدينة مزدحماً بالفقراء، والأتربة والأوساخ، وصياح البائعين الجوالين، لكنه كان سعيداً حد البكاء، وحين بلغ منزله، ارتمى ممدِّداً جسده على سريره وهو يفكر:
" غداً سأشتري بضاعة قليلة وأفترش الأرض لبيعها".. هذا يكفيني جداً.. يكفيني تماماً..".. ثم أجهش بالبكاء قبل أن يغط في نوم عميق وهادئ.


(تمت)

تعليقات

المبدع الجميل أمل الكردفاني
تحية المحبة والتقدير والاخاء
هناك حكاية اسطورية تتحدث عن فتى أودع قصرا منيفا، وتلقى وصية بأن يدخل الى كل الغرف إلا الغرفة السابعة ، لأن من يدخل اليها تصيبه لعنة او حالة ما .. لكنه يقع تحت وطاة الفضول فتتطور احداث القصة .. كما جاءت في قصص الف ليلة وليلة قصة علاء الدين او كما استلهمها العديد من الروائيين اذكر منهم البرازيلي فيريرا دي كاسترو..
وقد استغلت قصة "موسسة الغرف السبع" مغزى هذه الحكاية لتتناول شخصية سيدوم الفقير البائس الذي يتبرم من فقره ويتطلع الى عالم آخر أكثر بذخا وثراء ورخاء ، لكن من غير جهد ولا تعب
يبتدئ السرد بالاشارة الى (البوابة السوداء هائلة الضخامة)، التي تخلف وراءها عالما رهيبا، وهو وصف يكفي للدلالة على جسامة الرحلة وصعوبتها ، متعرضا لشتى التجارب، ليعود في النهاية الى سيرته الاولى، كأننا إزاء ولادة جديدة للبطل الذي أفلت بأعجوبة.
وهي رحلة عذاب عبر سراط كله انتظار وترقب وبحث عن عمل شريف يقيه غائلة البطالة والتيه والاغتراب، ليلج أخير عالما كافكاوي مفعم بالرعب والترقب والكوابيس والمواقف الهيتشكوكية الرهيبة..
وقد يصنف النص أيضا ضمن أدب الخيال العلمي واختراق فضاءات اكثر تراجيدية
، وسفر عبر الزمان كما عند جيلفر أو هـ. ج. ويلز ، عوالم جميلة طرقها النص باسلوب قصصي مدهش وغرائبي ، ومتابعة للاحداث التشعبية عبر سرد تصاعدي، وبطريقة سلسة وعجيبة جدا تغري يالقراءة

مزيدا من العطاء استاذي الرائع
 
المبدع الجميل أمل الكردفاني
تحية المحبة والتقدير والاخاء
هناك حكاية اسطورية تتحدث عن فتى أودع قصرا منيفا، وتلقى وصية بأن يدخل الى كل الغرف إلا الغرفة السابعة ، لأن من يدخل اليها تصيبه لعنة او حالة ما .. لكنه يقع تحت وطاة الفضول فتتطور احداث القصة .. كما جاءت في قصص الف ليلة وليلة قصة علاء الدين او كما استلهمها العديد من الروائيين اذكر منهم البرازيلي فيريرا دي كاسترو..
وقد استغلت قصة "موسسة الغرف السبع" مغزى هذه الحكاية لتتناول شخصية سيدوم الفقير البائس الذي يتبرم من فقره ويتطلع الى عالم آخر أكثر بذخا وثراء ورخاء ، لكن من غير جهد ولا تعب
يبتدئ السرد بالاشارة الى (البوابة السوداء هائلة الضخامة)، التي تخلف وراءها عالما رهيبا، وهو وصف يكفي للدلالة على جسامة الرحلة وصعوبتها ، متعرضا لشتى التجارب، ليعود في النهاية الى سيرته الاولى، كأننا إزاء ولادة جديدة للبطل الذي أفلت بأعجوبة.
وهي رحلة عذاب عبر سراط كله انتظار وترقب وبحث عن عمل شريف يقيه غائلة البطالة والتيه والاغتراب، ليلج أخير عالما كافكاوي مفعم بالرعب والترقب والكوابيس والمواقف الهيتشكوكية الرهيبة..
وقد يصنف النص أيضا شمن أدب الخيال العلمي واختراق فضاءات اكثر تراجيدية
، وسفر عبر الزمان كما عند جيلفر أو هـ. ج. ويلز ، عوالم جميلة طرقها النص باسلوب قصصي مدهش وغرائبي ، ومتابعة للاحداث التشعبية عبر سرد تصاعدي، وبطريقة سلسة وعجيبة جدا تغري يالقراءة

مزيدا من العطاء استاذي الرائع
شكراً استاذنا نقوس على هذا التعليق الجميل والذي اضاف للقصة معنى أجمل. إنني في الواقع لم اقرأ تلك الاسطورة، لكن ثقافتنا العربية ربطتنا دائما بثيمات مشتركة، والتي نستخدمها دون وعي، كالرقم سبعة، الذي ارتبط بالدين ارتباطاً وثيقاً وبالغموض، كالسبع المثان، وكالسموات السبع الخ. وهذا ما يخفي التناصات اللا شعورية في كل نص ادب داخل ثقافته الواحدة. الغرف ايضا ارتبطت لدينا ايضاً برؤى متعالية،..كما اشتركنا كذلك في الهزائم..لذلك ستبقى روح الأسلاف حالة في كل نص معاصر مهما حاولنا تحديث السنتنا..
لك الشكر
 
نص قرأته أكثر من مرة وفي كل قراءة قراءة نكتشف قوة السرد فيه، إذ يضعنها إزاء عالم مليء بالمفاجأة وسطوة الغرائبي والعجائبي فيه.. والتي حاولت توظيفها بمهارة وحنكة
أشكرك على تعقيبك الجميل والتي حاولت من خلاله التلميح الى الرموز الدينية والعقائدية

لك أغلى التحيات صديقي الغالي والطيب
 
أعلى