منال محمد علي - أعدُ على أصابعى كطفلٍ لم يزل يفكُّ رموزَ الحياة .. شعر

أعدُ على أصابعى
كطفلٍ لم يزل يفكُّ رموزَ الحياة
يجهلُ العالمَ المختبىءَ خلفها
أعدُّ عليها الحفرَ التى أَلِفْتُها
التى ...
تنام بها الذئاب بعينٍ مفتوحة
ترقبُ ذات الرداء
فى ذهابِها وعودتِها
كلَّ يوم
بلا ملل
...
للقصةِ أبوابٌ ومتاريس مدججة بأقفالِها
تتخفى بالشوك
وتتحلّى بالصبرِ حتى النهاية
حتى اللصوص، يرفعون أياديهِم للسماء
يطلبون السَّتر
فلمَ لا يطلب الذئابُ مثلَهم
قطعةً مِن لحمِها!
ناسينَ أنّ روحَها لن تتركَهم للنوم مرة ثانية
أعدُّ على أصابعى الحوانيت
الأبواب..
مشاجبَ تحمل أكتافَنا المعلقة بالسماء
وملاّحات تستقبل مِلح البحر
بهدوءٍ أبيض
..مَن لى فى هذه الفوضى يارب ؟
مَن يمنحنى طريقاً نابتاً
يمسحُ عن قدميّ أوحالَ الرحلاتِ التى قايضتُ فيها الريحَ على عودتى
وقبلتُ حتى لم يبق بكبدى غيرَ قطعةٍ لا تصلحُ لمقايضةٍ أخرى
الوردةُ التى ألتصقت كالدّم بالرصيف
أظنها تعرف
وتحمل بين بتلاتِها الرقيقة
بعضاٌ من ضحِكاتى التى
جمَّدتُها
لتعبر الطريق
مراتٍ أخرى
دون أن تفقد أطرافَها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى