محمد عمار شعابنية - تساقطْتُ يوْما.. شعر

تساقطْتُ يوْما
على ضَفّتَيْكِ رذاذا
فلمّا تكاثرَ قَطْري
تجمّعتُ أبْحَثُ عنْ جدْولٍ لاحتِوائي
فوزّعني البحْثُ ما بيْن رَمْلِ
تُغَرْبلُ مائيِ
وشمْسٍ تُبَخِّرُني في الفضاءِ
ولا تسْتريحينَ مِنّي نهارًا
ولا أستريحْ
ولنْ تستريحي
وتَبْقينَ يا مُهْرَةَ العِشْقِ
شاردةً مثْلَ ريحِ
يُخِيفُكِ ظِلُّكِ
وجْهُكِ في الماءِ
لوْن الصّباحِ المَليحِ
وأبْقى أُفَتّشُ عَنْكِ
وعنْكِ أفَتّشُ دوْمًا
كَطِفْلٍ كسيحِ
أفَتّشُ حتّامَ ألقاكِ
في كُلّ شَيْءٍ جمِيلٍ
وَفي كُلِّ شَيْءٍ قَبيحِ
فأنْتِ الحَبيبهْ
متى كُنْتِ لي مَهْمَهَ الذّاكِرَهْ
وما كُنْتُ أنساكِ
في لحْظةِ الغَصَبِ المُتَوَهّجِ
والقُبْلَةِ الثائرَهْ
لأنّي دفعْتُ الضّريبةَ غاليَةً
حِينَ شحْتْ
جُيوبَ المُرابينَ والأغنِياءِ
وما كُنتُ أملكُ إلاّ ولائيِ
لِمَن حفَروا حُزْنَهُمْ في عظامي
وساروا
إلى حيْثُ لنْ يَجِدُوا غيْرَ ظِلّي
وظِلّكِ يجْري أمامي.

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى