مصطفى الحاج حسين - أبجَدِيَّةُ الصَّمتِ.. شعر

الدَّمعُ حِبرِي
والأحرفُ مَخبَئِي
والظِّلالُ دروبي
والسَّماءُ مَرقَدِي الأبَدِيُّ
هكذا قالَ الصَّمتُ
حينَ نَطَقَ الحَجَرُ
وأفضَى لقلبي بأسرَارِهِ
وقلبي لا يخونُ الأصدقاءَ
حتّى لو أَشْعَلَتْ ألسِنَتُهُم بَيَاضَ
جَدَاوِلِي
وَحَمَائِمَ دَفَاتُرِي
أخَذتُ مٍنَ النّدى
مِعطَفَهُ
وَمِنَ النَّسمَةِ
وُسْعَهَا
وَمِنَ الفَجرِ
خُيُوطَ أمانِيهِ
كَتَبتُ بالوَردِ شَهقَةَ أوجَاعِي
وَرَسَمتُ دربي في صَحرَاءِ السَّعيرِ
لكنَّ أسوَارَ قِوايَ تَهَدَّمَتْ
وَتَنًاثَرَتْ خُطَايَ فَوقَ السَّدِيمِ .*

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى