محمد عمار شعابنية - ملامح إنسان جديد

اليوم جدّدتُ أشيائي وأشعاري
وأعلنتْ عن قدوم الصيْف أزهاري
وطيْف محبوبتي
ظِلٌّ يلاحقني
ولا يفارقني
ويستريح بجنبي
لأنّني كنتُ قد أحببْتُ من قلبي
وما عرفتُ لهذا الحبّ تأويلا
إنْ كنتُ فاعَـلهُ
أوْ كنتُ مفعولا .
خيالها صار عرْسا في شراييني
ومهرجانا ربيعيّا يناديني
له عبرتُ مسافات المسافاتِ
وذي محيطاتي
ما مرّ منها ..
وما يحري ،،
وما يأتي
لأنني رجل بخّرتُ أسراري
سخرتُ من ثكنات الصمت في ذاتي
لكي أعيش بأحلامي وأفكاري .
×××
عاد الرفاق إلى قلبي فآواهم
وربما جدّ طُهْرٌ في نواياهمْ
وكان لي نحوَهم شيْءٌ يصارعني
يقول لي كلما جدّتْ خطاياهمْ
هم نور عيْنيْك لا تغفل وتنساهمْ !
فهم رفاق حياتي منذ أنْ نشأوا
ومنذ أن وطئوا تُرْبًا بقرْيتِنا
وعانقوا اللهْوَ في أنجادها السّمْرِ
وشاهدوا عوْدة العمال في الفجْرِ
وأنشدوا خلف أسراب القطاراتِ
فسفاطنا يا طريقا للمسرّات
ويا ذراعا يعلّي صرحَنا الآتي .
×××
إنّي أُحدّق في نفسي وأغراضي
فلا أرى غير أنقاض من الماضي
دثّرتها بتفاهاتي وأحزاني
وها أنا بعد أتعابي ونسياني
جدّدتُ إيماني
لكيْ أغيّر أنساني بإنساني .


محمد عمار شعابنية

أكتوبر 1969

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى